يتسابق سكان محافظة جدة على تملك 115 قطعة أرض عبر أكبر مزاد علني تشهده المحافظة، وذلك بعد أن وجهت أمانة محافظة جدة رئيس طائفة العقار بالمحافظة بتنظيم المزاد لمخطط السعيد شرق طريق مكة جدة السريع وفق الآلية الحديثة لتنظيم المزادات بموافقة المقام السامي. وعبّر المواطنون عن شكرهم وتقديرهم لأمانة محافظة جدة على هذا العمل الرائد الذي يرسخ من واجبها الوطني تجاه سكان جدة والمتمثل في تمكينهم من شراء الأراضي عبر المزاد العلني بعد أن كانت عملية البيع في هذا الموقع متوقفة لمدة تجاوزت ال 26 عاماً بعد أن ألغيت كافة الصكوك السابقة لعملية بيع بعض الأراضي في تلك الفترة.
وأشاد المواطنون بتكوين اللجنة المختصة المكونة من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة العدل وفق الأمر السامي الكريم رقم 48125 وتاريخ 24/ 10/ 1432ه حيث جاء الإفراج بناءً على توصيات اللجنة بالإفراغ للذين تضرروا من إيقافه وسبق وأن اشتروها من ملاك المخطط في وقت سابق حيث يتم الإفراغ لهم بمعرفة الجهة المختصة بعد التأكد من صحة المبايعة شرعاً ومن المستندات اللازمة لذلك.
كما حرصت طائفة العقار على أن تكون همزة الوصل بين المواطنين وأمانة محافظة جدة؛ معبّرة عن شرفها الكبير بتولي مهام تنظيم هذا المزاد في ظل أهدافها الرامية لتحسين البيئة العقارية ووضع آلية المزادات العقارية التي اعتمدت بمعرفة إمارة منطقة مكة المكرمة.
وأكدت إيمانها بأن القطاع العقاري من القطاعات الرئيسية التي أصبحت تشكل وزناً متنامياً وملحوظاً في الناتج المحلي عاماً بعد عام مع تسارع الطلب والعرض معاً والذي تدلل عليه نسبة الصناديق العقارية وبناء الشراكات من أجل التطوير العقاري وما تتمتع به مدينة جدة من موقع متميز بكونها بوابة الحرمين الشريفين وتشهد حزمة من المشاريع الكبيرة.
وتكرس الطائفة من خلال مزاد مخطط السعيد العلني من رسالتها كونها ممثلة للقطاع العقاري وتعمل على تقديم خدمات ذات مستوى عالي للمجتمع العقاري من أجل المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لجدة التي تشهد تعداد سكاني يزيد عن أربعة ملايين نسمة مما ينعكس بدوره على أهمية توفير مشاريع سكنية لاستيعاب تلك الزيادة السكانية حيث تعتبر عروس البحر الأحمر ثاني أكبر مدن المملكة بعد مدينة الرياض.