تهدد 12 بيارة صرف صحي، تقع بحي الملك فهد في محافظة أبو عريش شرق جازان، عشرات الأطفال بالموت، بعد أن أُهملت من قِبل الجهة المسؤولة، وتُركت مكشوفة دون أي مبالاة أو اكتراث بأرواح الأبرياء. وفي التفاصيل، قال كل من عمر إبراهيم الرفاعي ونبيل محمد مطري إن فتحات الصرف الصحي، التي بلغ عددها 12 فتحة، تنتشر على امتداد أحد شوارع الحي، ويقع بعضها أمام المنازل.
مشيرين إلى أن الكارثي في الأمر أن عدداً منها لا يبعد عن الحديقة، التي يقصدها عشرات الأسر مصطحبين معهم أطفالهم، سوى بأمتار قليلة؛ ما يسبب خطراً مميتاً، وقد يروح ضحيتها أحدهم في حال لم يتم التحرك لطمرها، متسائلين: هل ننتظر حتى تتكرر مأساة جدة؟
وكانت فتحات الصرف الصحي قد فُتح ملفها بعد أن لقي طفل في الخامسة من عمره ووالده مصرعهما في منتصف شهر ذي الحجة، بعد سقوط الطفل في خزان صرف صحي بجدة، ولحق به والده الذي حاول إنقاذه، وهي القضية التي لاقت تعاطفاً كبيراً من قِبل الشارع السعودي ووسائل الإعلام، وتم تناقلها على نطاق واسع، فيما تبادلت الجهات المسؤولة التهم، وتم تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة.
واعتبر المستشار القانوني أحمد المحيميد وقتها الحادثة من الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف لوجود شبهة القتل العمد، أو شبه العمد، مع وجود مخالفة للنظام العام للبيئة، وتُطبَّق غرامة مالية قدرها 3000 ريال على المتسبب لتركه البيارات دون أغطية واقية تطبيقاً للائحة الجزاءات.