ناشد والد الرضيع "أحمد" المسؤولين بوزارة الصحة وأصحاب القلوب الرحيمة، المساعدة في نقل ابنه الوحيد الذي يعيش تحت أجهزة التنفس الاصطناعي بمستشفى الملك عبدالله ببيشة، مشيراً إلى أن الطفل يعاني من تشوه بالرئة وبحاجة ماسّة لإجراء عملية جراحية لاستئصال الجزء الزائد منها. وقال المقيم اليمني مروان أحمد والد الرضيع "أحمد" الذي يعيش بسبت العلايا، ل "سبق": "في اليوم الثامن والعشرين من رمضان العام الماضي، تم نقل رضيعنا أحمد من مستشفى سبت العلايا العام إلى مستشفى الملك عبد الله ببيشة بسبب التهاب رئوي، وفحصه المختصون فوجدوا أنه يعاني من الاسترواح الصدري حيث تم استخراج الهواء وقتها".
وأضاف: "بعد ذلك وجد الأطباء بمستشفى الملك عبدالله ببيشة أن "أحمد" يعاني من التهاب شديد في الرئة يسبب له البلغم وأكدوا ضرورة إحالته إلى طبيب أطفال متخصص في الرئة".
وأردف "مروان": "تم رفع طلب التحويل الطبي إلى أكثر من مستشفى لديهم متخصصون بحالة ابننا أحمد، غير أنهم بادروا بالرفض بحجة أننا لسنا سعوديين".
وتابع: "مكث رضيعنا قرابة شهر ونصف على الأجهزة الاصطناعية ببيشة وقرر الأطباء بعدها إجراء عملية في الحلق لتمرير الأنابيب من خلالها حتى لا تتسبب أنابيب التنفس الاصطناعي في تعطيل وظائف الحبال الصوتية".
وقال المقيم اليمني: "بعدما قضى "أحمد" قرابة الشهرين في العناية على التنفس الصناعي وقبل إجراء العملية بأيام تم تحويله إلى مستشفى عسير المركزي بمدينة أبها، وتم قبوله بعد تدخل وزارة الشؤون الصحية بعسير".
وأضاف: "قام الأطباء هناك بفحص حالته فوجدوا أنه يعاني من تشوه بالرئة وأنه بحاجة ماسة إلى عملية جراحية لاستئصال الجزء الزائد منها".
وأردف "مروان": "بعد ذلك أمروا بإدخاله العناية المركزة ولكن لم يمكث سوى يوم فقط، حيث تمت إعادته إلى مستشفى الملك عبدالله ببيشة، بذريعة أن مستشفى عسير المركزي ومستشفى بيشة لا يوجد فيهما متخصصون".
وتابع: "مستشفى الملك عبدالله ببيشة يرفض إجراء العملية رغم أن طفلنا يصارع الموت أمام عيني ووالدته؛ بسبب تدهور صحته في ظل تأثر الكبد والقلب بسبب تضخم الرئة، بحسب ما ذكر أطباء مختصون، على خلفية تأخير تحويله لمستشفى متخصص".
واستطرد "مروان": "ما زاد الضغوط علينا مطالبة مستشفى الملك عبدالله في بيشة بتكاليف علاج ابننا "أحمد" حيث وقّعت على مبلغ قدره 28 ألف ريال مقابل مكوثه بالعناية 58 يوماً بدون جدوى".
وقال: "ابني أكمل 96 يوماً في العناية وحالته لم تتحسن وأصبح المبلغ المطلوب مني 75 ألف ريال".
وأضاف: "أرجو إيصال صوتي لمن يستطيعون مد العوّن لنا، وتحويل ابني أحمد لمستشفى متخصص ودفع المستحقات المالية المترتبة علي".
من جهته قال الناطق الرسمي باسم صحة بيشة عبدالله بن سعيد الغامدي: "تم البحث في حالة الطفل المقيم "أحمد" الذي استقبل بمستشفى الملك عبدالله ببيشة محولاً من مستشفى سبت العلايا العام، وقد تم التعامل مع الحالة وفق الإجراءات الطبية وقدمت له الخدمات الطبية اللازمة بالمستشفى".
وأضاف الغامدي: "تم تحويل الحالة إلى مستشفى عسير المركزي ثم عاد الطفل بعد اكتمال العلاج على أن تتم متابعة حالته الصحية بمستشفى الملك عبدالله ببيشة".
وبخصوص المبلغ المستحق على والد الطفل "أحمد" قال الغامدي: "بالنسبة للمبالغ المترتبة عليهم، فإن المقيم يخضع لنظام التأمين الطبي".