تعليقاً على خبر "مناوب بمستشفى عام في بيشة يرفض استقبال حالة إنقاذ حياة" والمنشور ب"سبق" اليوم الخميس، قال عبدالله بن سعيد القرني، المتحدث الرسمي باسم صحة بيشة، في تصريح ل"سبق" إنه تم إطلاع المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله ببيشة الدكتور سعيد الغامدي على تساؤلات ولي أمر الطفل تركي بن عبدالله القرني، حيث تابع الدكتور حالته وكلف أخصائي أطفال من مستشفى الملك عبدالله أمس الأربعاء بالتوجه لمستشفى سبت العلايا لتقييم الحالة وبحث إمكانية وضع خطة علاجية ومتابعتها. وأضاف عبدالله الغامدي أن الأخصائي نصح بتحويل الطفل إلى أحد المراكز الطبية، مبيناً أن ذويه فضلوا تحويله لمستشفى الملك فهد بالباحة.
وحول إعادة الطفل إلى مستشفى سبت العلايا قال الغامدي إن القرار لم يصدر من المدير المناوب، حيث جاء بقرار طبي، وذلك بعدم إمكانية قبول الحالة لعدم توفر سرير بالعناية المركزة.
وختم عبدالله الغامدي تصريحه ل"سبق" بقوله إن غاية صحة بيشة هي تقديم كل ما من شأنه راحة وسلامة المريض في ظل ما وفرته الدولة في المستشفيات من إمكانات بشرية ومادية تحقيقاً لشعار "المريض أولاً".
من جهته تساءل "محمد بن غانم القرني" جد الطفل "تركي" عبر "سبق" قائلاً: "ماذا بعد تسمية الحالة "إنقاذ حياة" من قبل الفريق الطبي بمستشفى سبت العلايا؟ وماذا لو توفي الطفل خلال المسافة الطويلة التي قطعها ذهاباً وعودة دون أخذ الخدمة الطبية المناسبة لحالته الخطيرة؟"!.
وأردف القرني بقوله: "كان المفترض من مستشفى الملك عبدالله ببيشة عدم قبول الحالة قبل تحويلها من مستشفى سبت العلايا لكسب الوقت وتحويله لمستشفى آخر".
وأضاف أنه تم قبول حالة حفيده "تركي" من قبل مستشفى الملك فهد بالباحة، وتنويمه بالعناية المركزه أمس الأربعاء، حيث سيطر فريق طبي بمستشفى الملك فهد الباحة على حالة الطفل الذي يعاني من "تشنج طويل الأمد"، وتم إعطاؤه العلاج اللازم وتحويله للتنويم العادي اليوم الخميس بعد زوال الخطر.
وشكر القرني القائمين على مستشفى الملك فهد بالباحة لحسن تعاملهم واحترافيتهم مع حالة الطفل "تركي".
وقال مصدر طبي بمستشفى الملك عبدالله ببيشة ل"سبق" - فضل عدم ذكر اسمه- إنه يوجد برنامج "إحالتي" خاص بتحويل المرضى بين المستشفيات التي تتبع مديرية الشؤون الصحية ببيشة، ويوجد تحت مسمى البرنامج عدة مستويات للتحويل الطبي من ضمنها "الطارئ"، وأقصى حد للرد هو 24 ساعة بعد التنسيق بين المستشفى المحول والمستشفى المحول إليه.
وأضاف المصدر نفسه أن المسمى الآخر، وهو الأخطر والخاص بالطفل "تركي" هو المسمى الطبي "إنقاذ حياة"، حيث لا يحتاج للتنسيق على الرغم من قبول الحالة من قبل مستشفى الملك عبدالله ببيشة، إلا أنه تم إعادة حالة الطفل تركي في نفس الإسعاف الذي قدمت به لمستشفى سبت العلايا.