شعر صباح أمس الأول الاثنين سكان مخطط بطحاء قريش بهزة أرضية؛ جعلتهم يعيشون وسط هلع وخوف مما شعروا به، وخصوصاً أن الهزة حدثت صباحاً؛ ما جعلهم يجرون الاتصالات لجهات عدة لاستيضاح ما شعروا به، الذي اتضح فيما بعد أنه تفجير في أحد المخططات الحديثة القريبة من مخططهم، وباشرت إثره الجهات المختصة من دفاع مدني وفرق للأمانة الموقع. وقال المهندس الجيولوجي سند الثبيتي، أحد سكان المخطط الذي شعر بالهزة: "لقد رُوّعنا وهلعنا صباح يوم الاثنين بتفجير قوي جداً، الذي اهتزت له الأرض والمباني بقوة، بخلاف دوي الصوت القوي، والشعور بالاهتزاز الأرضي للمنازل، وقمت باستطلاع التفجير وإذا به في مخطط حديث وقريب من مخطط بطحاء قريش من الجهة الجنوبية".
وأضاف: قمت إثره بالتواصل مع عمليات الدفاع المدني 998 والاتصال بهم، وتجاوبوا معي مشكورين وبسرعة، وقابلتُ مندوب الدفاع المدني، وذهبنا للمخطط المذكور، وأفاد المهندس المسؤول عن المخطط الحديث بأنهم قاموا بتفجير أقل نسبة، وهي ثلاثة أطنان من المتفجرات؛ إذ كانت تصل في الأيام السابقة إلى تسعة أطنان، ولم يحدث أن اهتزت الأرض بهذا الشكل، وأنهم يعملون بترخيص، والكمية تصرف لهم رسمياً من قسم الأسلحة والمتفجرات، وبوجود مندوب منهم وقت التفجير.
وأضاف بأنهم تنصلوا من المسؤولية، بأن المنطقة "مخطط بطحاء قريش" بها خمس شركات تعمل تفجيرات شبه يومية، وجميع أوراقهم رسمية، لكن يتم غض الطرف عنهم بالتفجير دفعة واحدة لإحداث كمية كبيرة من تكسير الجبال، ولإسراع عملية الانتهاء من المخطط وتسويقه بأقل تكلفة.
وحضر مندوب من البلدية ومندوب من الدفاع المدني، وأكدا أن من لديه أضرار من هذا التفجير فإن الشركة على استعداد للتعويض في حالة الضرر "وطلبت منهم تحويل المعاملة والشكوى لهيئة المساحة الجيولوجية لتقدير قوة التفجير بما لديهم من أجهزة تستطيع حساب القوة، وأن لديهم تعليمات من وزارة الداخلية بالتفجير على مراحل، وبفوارق زمنية؛ لكي لا تتأثر البنية التحتية للمنازل والكباري والجسور للخطوط الدائرية بالمخطط".
وطالب المهندس "الثبيتي" سكان المخطط الذين تعرضت منازلهم للأضرار والتصدع من هذا التفجير بالتوجه لإدارة الدفاع المدني، والإبلاغ من أجل إيقاف عمليات التفجير اليومية، وتغريم الشركة المتسببة.