ناشدت مواطنة سعودية، في ال 30 من عمرها، المسئولين وأصحاب القرار، النظر في مسألة حصولها على وظيفة، مشيرة إلى أنها تعرضت مع أكثر من 9 آلاف خريجة أخرى من الكليات المتوسطة في كافة مناطق المملكة، لاستغلال وزارة التربية والتعليم منذ تخرجهن وحتى اليوم. وأضافت في رسالة وجهتها ل "سبق": هذه صرخة يتيمة فتحت لها أبواب السماء وتنتظر نصرها على الأرض، صرختي وصرخة 9 آلاف خريجة دبلوم تربية وكلية متوسطة، حرمن من حقهن الشرعي في الحياة الكريمة والحق الوظيفي الذي كفله لهن النظام وشدد عليه ملك الإنسانية في كل محفل ومناسبة". وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم استغلتهن منذ 15 عاماً لسد العجز السنوي لديها، قائلة "وحرماننا من التعيينات الرسمية السنوية بحجة أننا لا نصلح للتدريس، فنحن من محافظات ومناطق بعيدة عن الجامعات والكليات، افتتحت وزارة التربية كلية دبلوم متوسطة في تلك المناطق، حيث إن أعلى مؤهل لدينا إما المعهد أو الثانوي، فالتحقنا بها مسرورات لأننا سنظفر بأعلى مؤهل موجود في حينه". وأضافت "برغم صعوبة المناهج وتكدسها، حيث كنا ندرس في التيرم الواحد 12 مادة، وحيث إن هذه الكلية تخدم الكثير من القرى، كنا نتحمل مشاق الترحال عودة وذهاباً كل يوم من أجل تحقيق الحلم والظفر بوظيفة تعين أولياء أمورنا على الحياة". وأشارت إلى أن حلمها وغيرها من الفتيات بالتعيين كاد يتحقق قبل أن تتوالى وفود خريجات البكالوريوس على قراهن ومحافظاتهن للحصول على الوظائف الحكومية، بينما بقيت خريجات الكليات المتوسطة لسد العجز بعقود مؤقتة تختلف أسماؤها بين حاضنة، ومعلمة محو أمية، وبند أجر يومي، وبند ساعات". وأضافت: "وكانت وزارة التربية وعلى لسان مديرها، تعدنا بالوظيفة الرسمية إن دعمنا مؤهلنا بخبرات كافية"، مشيرة إلى أنها أصبحت بلا عائل، بعد أن توفي والدها الذي كان يساعدها في البحث عن وظيفة. وذكرت أنها اليوم أصبحت هي وكثيرات من الخريجات بلا وظائف بعد أن أصبحت حتى العقود تعطى فيها الأولوية لخريجات البكالوريوس. وأضافت "بعد هذا كله وبعد توقف وزارة الخدمة عن استقبال ملفاتنا لأعوام، قامت العام الماضي بأمر يدل على عدم وعي وإساءة للسلطة الموكلة إليها، حيث وضعتنا بالمفاضلة بالمرتبة الثالثة، ويسبقنا خريجات كلية إعداد المعلمات "وهي الكلية التي لم تفتح في محافظاتنا قط وهى المخصصة للمرحلة الابتدائية، كما نحن مخصصات للمرحلة الابتدائية فقط"، ثم خريجات البكالوريوس المخصصات لتدريس المرحلة المتوسطة والثانوية، ثم في نهاية المطاف وإن بقي وظائف، نحن الخيار الثالث". وقالت: "مع العلم أن عدد المتقدمات للوظائف المعلنة حسب إحصاء وزارة الخدمة المدنية 300 ألف متقدمة، والوظائف المعلن عنها 10 آلاف وظيفة، تشمل كل المراحل التعليمية". وقالت في نهاية رسالتها: "هم يحتفلون باليوم الوطني، وأنا أحتفل معهم بجرح لم تداوه الأيادي الخيرة من وطني، نزف لم يتوقف منذ 15 عاما، ولن يتوقف.. سأحتفل لكن احتفال مثلي سيظل يتيماً".