أكد وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله، اليوم، أن توقف الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة مع المملكة العربية السعودية في الخفجي يتعلق بأمور فنية بحتة وليس لأسباب سياسية. ووفقًا لوكالة الأنباء الكويتية فقد شدد "الجار الله"، في تصريحات صحفية عقب مشاركته في الاجتماع ال12 للجنة الوزارية الخليجية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بالعمل المشترك: "العلاقة بين الدولتين الشقيقتين أكبر بكثير من أن يمسها مثل هذا التباين في وجهات النظر وهذا التباين يتعلق بالمنطقة المشتركة والإنتاج المشترك وحيثيات هذا الإنتاج". وأضاف: "الكويت والسعودية قادرتان على إعادة الإنتاج الى طبيعته في المنطقة المقسومة بالخفجي حالما تعالج الأمور الفنية، وبحكمة قادة البلدين ومحبة الشعبين سيتم احتواء هذه الأمور".
وأردف: "الأشقاء في المملكة يريدون القيام بأعمال الصيانة والقيام بإجراءات تتعلق بالبيئة يتفهمها الجانب الكويتي ويدركها، ولدينا ثقة تامة بأن الإنتاج سيعود إلى طبيعته عندما تزول هذه الأسباب الفنية".
وحول الخلاف "الخليجي- الخليجي"؛ قال وكيل وزارة الخارجية: "هذا الملف غير مطروح في هذا الاجتماع، فهذه اللجنة معنية بمتابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي المشترك". وأضاف: "دول المجلس تسير في الاتجاه الصحيح لحل الخلاف وطي صفحته وقد انتهت اللجان إلى تشكيل غرفة عمليات لتطويق هذا الخلاف وإزالة أي شوائب يمكن أن تلحق بالأجواء الخليجية".
ورداً على سؤال حول طبيعة هذه الشوائب قال "الجارالله": "هي متعددة وهذا أمر طبيعي إذ من يعمل لابد أن يرى أن هناك شوائب وأنه لا يمكن أن تعيش في أجواء صافية 100 %، وهذه الشوائب ناتجة عن الحراك الخليجي المتواصل، ومطلوب إزالتها".
وبخصوص عودة السفراء إلى العاصمة القطرية الدوحة قال "الجارالله": "السفراء سيعودون وسيعود الوئام الخليجي". وفيما يتعلق بأعمال اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي المشترك الذي اختتم اليوم، قال "الجار الله": "توصل الاجتماع إلى اتفاق لوضع خطة إعلامية لتعريف المواطن الخليجي بمسيرة وإنجازات مجلس التعاون".
وأضاف: "الخطة سترفع إلى وزراء الإعلام بدول المجلس لتنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع حتى يتعرف المواطن الخليجي على هذه الإنجازات الكثيرة التي تمس مصالحه وتتعلق بمعايشه اليومية". وأردف: "هناك إنجازات عديدة لا يدركها المواطنون الخليجيون مما دفع إلى التوصية ببلورة خطة إعلامية شاملة متكاملة لتوصيل هذه الإنجازات إلى أبناء المجلس، وهناك قرارات أخرى تتعلق بالإمكانات والاستعدادات لمواجهة أي حوادث".
وتابع "الجار الله": "هناك الكثير من النجاحات التي تحسب لصالح العمل الخليجي المشترك وتجسد الحرص على تنفيذ القرارات الصادرة من المجلس الأعلى الخليجي".
وقال وكيل وزارة الخارجية: "الاجتماع كان مثمراً وإيجابياً حيث تمت مناقشة الكثير من الموضوعات الهادفة لتعزيز العمل الخليجي المشترك وما تم تنفيذه من قرارات على أرض الواقع وسير تنفيذ البعض الآخر في ضوء الإجراءات التشريعية التي تتخذ في بعض الدول الأعضاء بالمجلس".