بدأ رؤساء وفود وممثلو دول غرب آسيا وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية والخبراء المعنيون بالأوزون اليوم فعاليات الاجتماع الرئيسي لمسؤولي شبكة الأوزون بدول غرب آسيا، وكذلك مشاركة العالم الاحتفالية باليوم العالمي للأوزون التي تستضيفها المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال الفترة من 10-14 شوال 1431ه، وذلك بفندق مريديان جدة. وألقى وكيل شؤون البيئة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير بن جميل غازي كلمة الافتتاح، مؤكدًا فيها حرص المملكة واهتمامها بقضايا البيئة الدولية وعلى رأسها قضية حماية طبقة الأوزون وحماية المناخ العالمي، مشيراً إلى أن المملكة انضمت إلى اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال منذ عام 1993، ومنذ ذلك الحين قامت بإعداد وتنفيذ برنامج وطني للحد من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بصورة وطنية خالصة ودون الاعتماد على أي موارد خارجية حتى عام 2007. وأضاف أن المملكة عملت على الاستفادة من الدعم الفني المقدم من الصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال، حيث استطاعت المملكة خلال تلك السنوات أن تحافظ على امتثالها والتزامها بأهداف وأحكام البروتوكول على الرغم من صعوبة التحديات المتعلقة بالقطاعات المستهلكة، مبيناً أن النجاح الذي حققه المجتمع الدولي في الاتفاق والتعاون لحماية طبقة الأوزون سيشكل حافزًا للتعاون الإقليمي وتبادل الخبرات والآراء في قضايا حماية المناخ، معتمدين في ذلك على تجربة الشبكات الإقليمية للأوزون. كما ألقى ممثل أمانة الأوزون الدكتور جليت بانكويزك كلمة شكر فيها المملكة على دعمها الدائم للمنظمات الدولية التي تهتم بالبيئة، مؤكدًا أن هذا الاجتماع المهم فرصة للتفكير في الحد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون إلى جانب إسهامها في تبادل الخبرات، كما عدّها فرصة لدراسة مختلف وجهات النظر بشأن تطبيق بروتوكول مونتريال خاصة أن هناك الكثير من الدول التي لم تنجح في تطبيق التزاماتها للبروتوكول لأسباب مختلفة. وأعرب السيد عبد الوارث سرحان في كلمته التي ألقاها باسم المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم عن سعادته بهذا الاجتماع المهم الذي تحتضنه المملكة السباقة دائماً لتحقيق ومساندة كل ما من شأنه المضي في العمل الإقليمي والدولي الذي يخدم العمل البيئي. كما عبر الدكتور سي أحمد مندوب منظمة الأممالمتحدة للتنمية والصناعة (اليونيدو) عن خالص شكر منظمته للدور البارز الذي تقوم به المملكة على جميع المستويات لخدمة العمل البيئي وصون موارد الطبيعة. من جهة أخرى تشمل الاجتماعات التي تستمر حتى الأربعاء المقبل على ورشة متخصصة لبدائل المواد الهيدروكلوروفلوروكاربونية (HCFC) في قطاع الرغويات (الفوم) وهو قطاع في غاية الأهمية للوفاء بأقرب متطلبات الامتثال لبروتوكول مونتريال في العديد من دول المنطقة، آخذين بعين الاعتبار جاهزية وفعالية البدائل المتاحة، كما يصاحب ذلك عدد من الفعاليات المتعلقة بتطبيقات هذه المواد في صناعة الرغويات وتطبيقات التبريد والتكييف. وتشمل الفعاليات خلال الاحتفالية باليوم العالمي للأوزون تكريم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لعدد من الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ البرنامج الوطني للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وكذلك تكريم الشركات والمصانع المتميزة التي اتخذت إجراءات وتدابير للتحول نحو البدائل الآمنة.