كشفت مصادر مطلعة في مديرية الشؤون الصحية بالطائف ل"سبق" تفاصيل المتداول بخصوص طوارئ مستشفى الملك فيصل وحالات كورونا، مؤكدة أن المحضر أقرَّ بعدم نقل الحالات الإسعافية (عبر سيارات الإسعاف) إلى طوارئ مستشفى الملك فيصل، مشيرة إلى أن القرار موجَّه لسيارات الإسعاف التي تقوم بنقل الحالات الإسعافية المختلفة؛ ليتم نقل الحالات عن طريق سيارات الإسعاف إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي من أجل سرعة التعامل مع الحالات والتخفيف من الحالات الواردة إلى مستشفى الملك فيصل، وترك المجال في طوارئ مستشفى الملك فيصل للحالات التي ترد عن طريق المواطنين والمقيمين. وأكدت المصادر أنه لم يتم إغلاق طوارئ مستشفى الملك فيصل كما تناقله البعض، والعمل يسير بالشكل المطلوب في أقسام الطوارئ المختلفة.
وفيما يخص حالات كورونا وتسجيل عدد من الحالات بالطائف دعت المصادر المواطنين إلى ضرورة الحرص والابتعاد عن الإبل، وعدم تناول حليب النياق إلا بعد غليه بشكل جيد، وأخذ الاحتياطات اللازمة، واتباع الإرشادات التي تقوم بها الوزارة، والتي من أهمها المداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، أو المواد المطهرة الأخرى التي تُستخدم لغسل اليدين، وخصوصًا بعد السعال أو العطاس، وعقب استخدام دورات المياه، وقبل التعامل مع الأطعمة وإعدادها، وعند التعامل مع المصابين أو الأغراض الشخصية لهم، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد؛ فاليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس، وتجنب الاحتكاك بالمصابين قدر المستطاع.
ونوهت المصادر بضرورة استخدم المنديل عند السعال أو العطس، وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات، ثم غسل اليدين جيدًا. وإذا لم يتوافر المنديل فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع، وليس على اليدين، والحفاظ على النظافة العامة بشكل عام، والحفاظ على العادات الصحية الأخرى، مثل غسل الفواكه والخضار جيداً قبل تناولها، والتوازن الغذائي والنشاط البدني، وأخذ قسط كافٍ من النوم؛ إذ يساعد ذلك على تعزيز مناعة الجسم، والابتعاد عن تناول الشيشة التي قد تكون من أسهل الطرق لانتقال المرض، وخصوصا في المقاهي والاستراحات.
وكانت مديرية الشؤون الصحية بالطائف قد نفت ما تم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إغلاق قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل واقتصاره على حالات "كورونا" فقط.
وبيّنت "صحة الطائف" على لسان ناطقها الإعلامي سراج الحميدان في تصريح سابق أن "مستشفى الملك فيصل ما زال يستقبل الحالات الطارئة؛ إذ سجّل من الساعة الثالثة ظهراً حتى الساعة السابعة مساء اليوم الأربعاء 71 مراجعاً بقسم الطوارئ لمختلف الحالات الطارئة، وتم تنويم حالتين منها".
وأضافت بأن "مستشفى الملك فيصل يعتبر المرجع الوحيد لمصابي أمراض كورونا، ويتم تحويل أي حالة تظهر عليها أعراض الفيروس للمستشفى للتعامل معها بقسم خاص لهذا الغرض"، مؤكدةً في الوقت نفسه أن "الحالات المصابة يتم إعلانها فوراً في موقع الوزارة الإلكتروني، وأي شيء آخر يتم نشره لا أساس له من الصحة".
وكان محضر الاجتماع الرسمي قد تضمن إقرار إيقاف نقل جميع الحالات الروتينية إلى مجمع الملك فيصل الطبي، وتوجيه حالات الحوادث والإصابات والتحويلات الخارجية لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، على أن يقوم مجمع الملك فيصل الطبي باستقبال الحالات التنفسية بالمحافظة.
وذكر المحضر أن اجتماعاً تنسيقياً برئاسة مدير الشؤون الصحية بالطائف، الدكتور معتوق العصيمي، قد عُقد لتشغيل مركز الكلى بمجمع الملك فيصل الطبي تحت إشراف مساعده للخدمات العلاجية، وتم الاتفاق على التشغيل ابتداء من أمس الثلاثاء، وأن يكون التشغيل بسعة 20 سريراً، وتم البدء بعشرة منها، على أن يتم الاستكمال قريباً على ثلاث مراحل. علماً بأنه يمكن زيادتها إلى أربع فترات، وسعة 180 مريضاً في المستقبل.