قال الرئيس السابق لشعبة الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور ميرزا الصايغ، إن فيروس كورونا لا يشكل خطراً على الصحة العامة، لافتاً إلى أن كثيراً من الحالات قد تصاب به وتشفى من دون أن تعلم أنها أصيبت بالفيروس، واليكم نص تقرير مجلة "الرجل" حول هذا الموضوع: المتلازمة التنفسية الحادة ---------------------- كورونا عبارة عن مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان بأمراض نزلات البرد، وتراوح شدة هذه الأمراض من نزلات البرد العادية الشائعة البسيطة الى المتلازمة التنفسية الحادة الخطرة. وفيروس كورونا الجديد الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، هو فيروس لم يعرف من قبل لدى البشر، ولا يعرف حتى الآن الكثير عن نصائحه وطرق انتقاله أو مصدر عدواه. وتعكف منظمة الصحة العالمية والخبراء الدوليون على معرفة المزيد عن هذا الفيروس. وأوضح الصايغ، وهو استشاري أمراض صدرية، أن الفيروس يصيب عادة الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة، مثل كبار السن، والحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة، وهي الحالات التي يجب أن تهتم بالعلاج الكامل حال إصابتها بأعراض مرض تنفسي. وأكد أن المدخنين هم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، ما يستدعي الإقلاع عن هذه الآفة منعاً للإصابة بالمرض، وكثير من الأمراض الأخرى. وأشار إلى أن الفيروس يظهر في لعاب المصاب والسعال والبلغم، ما يتطلب اتخاذ التدابير التي تمنع انتشار الفيروس في البيئة المحيطة بالأشخاص الأصحاء، مطالباً كل شخص يصاب بالبرد أو الانفلونزا أن «يستخدم المناديل الورقية، وأن يحرص على عدم ملامسة يديه للأنف أو العين». وذكر الصايغ أن «النظافة تعد العنصر الرئيس للوقاية من هذا الفيروس، لذلك لابد من غسل اليدين باستمرار، واستخدام المعقمات التي تحمي من خطر الفيروسات»، متابعاً أن الأطباء ينصحون بالمداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة، خصوصاً بعد السعال أو العطس واستخدام دورات المياه، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، منعاً لانتقال الفيروس. ودعا الصايغ الى تجنب الاحتكاك بالمصابين قدر الإمكان، والابتعاد عن الاشخاص المصابين بنزلات البرد، لافتاً إلى أن الأطباء يؤكدون دوماً على استخدام المنديل عند السعال أو العطس، وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، وإذا لم يتوافر المنديل يفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع، وليس على اليدين. وشرح أن المصاب يعاني من حمى وسعال وضيق تنفس والتهاب رئوي وإسهال، وفي بعض الحالات القيء، لذلك على من يصاب بهذه الأعراض مجتمعة أو بدرجة شديدة، استشارة الطبيب، مؤكداً عدم وجود علاج للفيروس حتى الآن، لكن يتم تقديم الرعاية الصحية للمصابين من أجل تخفيف حدة الأعراض وعلاج المضاعفات.