توقّع وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه تزايد معدلات الإصابة بمرض السرطان في منطقة الخليج؛ بسبب تغيّر نمط الحياة وتزايد مؤشرات الخطورة من تعاطي التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني وغيرها من المسببات البيئية والتغيرات في الطفرات الجينية، مؤكداً أن نسب الإصابة بالسرطان في دول مجلس التعاون تعتبر أقلّ من معدلات دول أخرى. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عنه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي خلال افتتاحه، مساء اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي حول "أعباء السرطان في منطقة الخليج"، والذي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بالتعاون مع المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض تحت شعار "سد الثغرات" بفندق إنتركونتيننتال في الرياض ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال المهندس "فقيه" إن مرض السرطان مشكلة صحية عالمية تعاني من تنامي أعبائها جميع النظم الصحية؛ نتيجة لتزايد أعداد السكان من جهة، وتزايد العوامل المسببة لمرض السرطان من جهة، وعلينا جميعاً العمل على سدّ ما أمكن من الثغرات؛ للحد من امتدادات هذا المرض، وارتفاع معدلات الإصابة به في منطقة الخليج.
وأضاف وزير الصحة: إن هذا المؤتمر سيتيح الفرصة لممثلي دول مجلس التعاون ومزودي الرعاية الصحية والخبراء في مجال مكافحة السرطان، بالإضافة إلى صانعي القرار وعلماء الاقتصاد والمنظمات العلمية غير الحكومية والمنظمات الأهلية على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للعمل معاً لسد الثغرات في أسلوب مكافحة السرطان، وتبادل المعلومات عن أفضل طرق الوقاية، ووضع الحلول التي تحدّ من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لهذا المرض والتي تمثل عبئاً ثقيلاً وواقعاً مكلفاً على كل الأنظمة الصحية بلا استثناء.