توقع وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، تزايد معدلات الإصابة بمرض السرطان في منطقة الخليج بسبب تغير نمط الحياة وتزايد مؤشرات الخطورة من تعاطي التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني وغيرها من المسببات البيئية والتغيرات في الطفرات الجينية، مؤكدًا أن نسب الإصابة بالسرطان في دول مجلس التعاون تعد أقل من معدلات دول أخرى. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابةً عنه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي خلال افتتاحه مساء الثلاثاء (21 أكتوبر 2014) فعاليات المؤتمر الدولي حول "أعباء السرطان في منطقة الخليج"، الذي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالتعاون مع المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض تحت عنوان "سد الثغرات"؛ وذلك بفندق إنتركونتيننتال في الرياض ويستمر ثلاثة أيام. وقال المهندس فقيه: "مرض السرطان مشكلة صحية عالمية تعاني من تنامي أعبائها جميع النظم الصحية؛ نتيجة لتزايد أعداد السكان من جهة وتزايد العوامل المسببة لمرض السرطان من جهة. وعلينا جميعًا العمل على سد ما أمكن من الثغرات للحد من امتدادات هذا المرض وارتفاع معدلات الإصابة به في منطقة الخليج". وأضاف: "المؤتمر سيتيح الفرصة لممثلي دول مجلس التعاون ومزودي الرعاية الصحية والخبراء في مجال مكافحة السرطان، بالإضافة إلى صانعي القرار وعلماء الاقتصاد والمنظمات العلمية غير الحكومية والمنظمات الأهلية على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية؛ للعمل معًا لسد الثغرات في أسلوب مكافحة السرطان، وتبادل المعلومات عن أفضل طرق الوقاية ووضع الحلول التي تحد من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لهذا المرض التي تمثل عبئًا ثقيلاً وواقعًا مكلفًا على جميع الأنظمة الصحية بلا استثناء". من جهته، كشف المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم بن عثمان القصبي، أن إجمالي حالات السرطان التي استفادت من الخدمات التخصصية التشخيصية والعلاجية خلال الفترة من 1975م وحتى نهاية 2013م بلغت 80 ألف حالة، مبينًا أن المستشفى يُعَد رائدًا في منطقة الخليج ودول شرق البحر المتوسط في علاج أمراض السرطان ويحتل مكانة متقدمة على المستوى العالمي. وأشار إلى أنه تم اختيار المملكة ممثلةً في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ضمن 8 دول في عضوية المجتمع الدولي لجينات السرطان لتعرُّف الخريطة الجينية للسرطان، كما تم اعتماد مركز الأورام في المستشفى مركزًا مرجعيًّا لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، وجارٍ حاليًّا تأثيث وتجهيز مركز الملك عبد الله للأورام وأمراض الكبد بسعة 300 سرير تمهيدًا لافتتاح المرحلة الأولى منه قريبًا.