أورد الإعلامي داود الشريان في برنامج "الثامنة" أمس إحصائية تظهر أن 16 مواطناً لقوا حتفهم خلال العام الجاري 1435 نتيجة سقوطهم في حفر الصرف الصحي، وذلك خلال الفترة من 1435/ 1/ 1 إلى تاريخ 1435/ 12/ 5. وقال "الشريان": "بَلَغَ إجمالي عدد الحوادث بسبب حفر الصرف الصحي في هذه الفترة 133 حادثا، بينها تسع إصابات، و16 حالة وفاة، بينها 14 للذكور وحالتان من الإناث".
وعرضت حلقة البرنامج فيديو لكيفية تغطية فتحات الصرف الصحي في العاصمة البريطانية لندن، وكيف يكشف الغطاء في حالة الحاجة لشفط مياه الصرف وكيف يعاد لمكانه مرة أخرى دون أن يهدد حياة المارة.
وعلق الإعلامي دَاود الشريان علي المشاهد بقوله: "هذا الغطاء المشاهد علي الشاشة غطاء صرف صحي في أحد شوارع لندن مبني ولا يمكن إزاحته أو نقله من مكانه بسهولة أو أخذ الغطاء وسرقته حيث يتم لحمه مع الإسمنت".
وأضاف: "عندما يأتي عامل الصرف الصحي لفتح هذا الغطاء يجب عليه أولاً تكسير الأرض حول الحفرة بآلة خاصة وعند إعادة الغطاء مرة أخرى عليه أن يقوم أولاً بإعادة بنائه بالإسمنت، وهذه العملية التي تستغرق ساعة من الزمن تتم في كل مرة تفتح فيها غرف الصرف الصحي بحيث يصبح الصرف الصحي متساوياً مع الأسفلت ويستحيل فتحه إلا بهذا الأسلوب".
وأردف: "أغطية الصرف الصحي لدينا بالمملكة يسهل انتزاعها ورفعها رغم جود القوانين والأنظمة والمهندسين والخبراء الذين درسوا بالخارج".
وأشار إلى واقعة الشابة "نورة" التي لقيت حتفها بعد سقوطها في حفرة للصرف الصحي، حيث لخص والدها معاناته في التوصل إلى هوية المسؤول عن الإهمال الذي راحت ابنته ضحية له، بقوله: "منذ خمس سنوات وأنا أبحث عن غريمي".
وكشف الأب لبرنامج "الثامنة" أنه رفع قضية ضد أمانة مدينة الرياض قبل أربع سنوات، حيث أثبتت المحكمة مسؤولية الأمانة بعد إحالة القضية إلى الاستئناف".