علمت "سبق" أن أزمة مدير قناة "العربية" عبد الرحمن الراشد مع القناة وصحيفة "الشرق الأوسط" انتهت بعدم قبول استقالة "الراشد" التي تقدم بها مساء الثلاثاء الماضي, في الاجتماع التحريري للقناة, وحسمها رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم بعدم قبول استقالة الراشد، مؤكداً أنه اختار تقديم الاستقالة، وذلك رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة، خلال الفترة الوجيزة الماضية. وقال آل إبراهيم "لم أقبل استقالة الراشد بعد"، مضيفاً "نتحمل معاً مسؤولية كل ما ورد ويرد من أخطاء، بما فيها تلك التي ظهرت على الشاشة، والتي لم تكن مقصودة على الإطلاق، ونحن في كل الأحوال لا نقبل بها، وقد أكّدت للراشد أنها مسؤولية مشتركة، وأنني أقدر عالياً موقفه بعدم اللجوء إلى محاسبة أي من الموظفين بل تحمّل هو المسؤولية شخصياً", مؤكداً "أن الراشد باقٍ معنا في مجموعة MBC حاضراً ومستقبلاً بوصفه أحد أبرز الفاعلين فيها، وفي أي موقع انتمى". أما بالنسبة إلى صحيفة "الشرق الأوسط" فسوف يظهر غداً- السبت- مقال عبد الرحمن الراشد في الصحيفة, وستعود زاويته اليومية التي توقفت بشكل مفاجئ إثر البرنامج المسيء لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والمملكة في برنامج عن الإسلام والغرب, والذي حمل إساءة بالغة لدعوة التوحيد التي قادها الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب. وفي أول تعليق له على توقفه عن الكتابة في "الشرق الأوسط" نفى عبد الرحمن الراشد جميع ما أثير عن توقفه عن الكتابة في الصحيفة, وفي أول تعليق ل"الشرق الأوسط" بعد حالة صمت تامة أوردت الصحيفة تصريحاً اليوم-الجمعة- للراشد ينفي فيه توقفه عن الكتابة في "الشرق الأوسط"، وقال "هناك من يريد تحويل إشكال تحريري غير مقصود, إلى مسألة سياسية, تحت مسميات مختلفة, وتحميل الزملاء في قناة العربية أو حتى في صحيفة الشرق الأوسط , ما هو غير صحيح, لا بل ملفق جملة وتفصيلاً". وقال "الراشد" إنه سيرجئ قرار استقالته من "العربية" مرحلياً, مشيراً إلى أنه سيستمر في العمل في مجموعة MBC بأي صيغة مناسبة. وأعلن الراشد أنه سيرجئ قرار استقالته من إدارة القناة، مؤكداً أنه سيستمر في العمل في إدارة القناة وضمن المزيد من التأمل والتفكير والعمل, معلناً تحمله المسؤولية عن أي شيء حدث.