أكد وليد آل إبراهيم (رئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بي سي") الأنباء التي ترددت أمس الأربعاء حول استقالة الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد من رئاسة قناة "العربية" الإخبارية. وقال آل ابراهيم في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إن "الراشد اختار فعلا الاستقالة رغبة منه في تحمل مسئولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة خلال الفترة الأخيرة"، مشددا على أنه لم يقبل استقالة الراشد بعد. وتتداول مصادر عدة أن الخلاف بدأ عقب عرض القناة برنامج "الإسلام والغرب" يوم 23 رمضان 2 سبتمبر والذي تم التطرق فيه لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلاقته مع محمد آل سعود، حيث قال أحد ضيوف البرنامج إن "الغرب وصم الإسلام بالإرهاب بسبب الوهابيين" وهو الاسم الشائع خارج السعودية. وأوضح آل إبراهيم أنه سينهي الموضوع فور عودته من الخارج ، مضيفا :"إننا نتحمل معا مسؤولية كل ما ورد ويرد من أخطاء بما فيها تلك التي ظهرت على الشاشة والتي لم تكن مقصودة على الإطلاق ونحن في كل الأحوال لا نقبل بها وأكدت للراشد أنها مسؤولية مشتركة وبأنني أقدر موقفه بعدم محاسبة أي من العاملين وتحمله المسؤولية شخصيا". وأشار إلى أنه "سواء استقال عبد الرحمن الراشد في نهاية المطاف من منصبه في العربية أم استمر في مكانه الحالي فإنني أؤكد أن الراشد باق في مجموعة إم بي سي حاضرا ومستقبلا كأحد أبرز الفاعلين فيها". وفي رد حاسم أكد وليد آل إبراهيم أنه: "لم تكن هناك أي استقالات على الإطلاق بل الخبر برمته مختلق وعار عن الصحة جملة وتفصيلا لأننا عائلة واحدة في كل الأزمنة والأوقات وثقتي بكل فرد من المدراء والمنسوبين مطلقة وراسخة". وقدم الراشد استقالته من القناة في اجتماع التحرير الأربعاء بعد أيام قليلة من انتشار خبر توقفه عن كتابة مقاله اليومي في صحيفة الشرق الأوسط التي كان يرأس تحريرها في السابق، وهو معروف بالليبرالية وله مواقف عدة ضد رجال الدين المتشددين. وانطلق بث قناة العربية في مارس 2003 عن مجموعة "إم بي سي" السعودية كمنافس قوي لهيمنة قناة "الجزيرة" القطرية على رأس قائمة القنوات الإخبارية العربية. الرياض