نفت مؤسسة مكةالمكرمة الخيرية بالمدينةالمنورة، ما أثير حول تعطيلها لزكاة الفطر وعدم تسليمها لمستحقيها. وقال مدير فرع المؤسسة عبد المحسن بن معيض الحربي: إنه لا صحة لما أوردته إحدى الصحف المحلية عن تعطيل تسليم زكاة الفطر إلى مستحقيها، معتبرا أن "الخبر الذي ورد هو في الحقيقة من باب الإثارة الصحفية العارية عن الصحة". وأضاف الحربي: "الصحفي الذي أورد الخبر لم يتأكد من أي معلومات، حيث طلبنا منه زيارة المؤسسة ومستودعاتها للوقوف بشكل فعلي على كميات الأرز التي استند إليها في التقرير الصحفي التي كانت عبارة عن 17 كيساً كبيراً "45 كيلوجراماً" من نوع "أرز قمر" تابعة لمؤسسة تجارية خاصة بجوار مستودع الفرع، حيث وضعتها المؤسسة التجارية خارج مستودعها منذ أشهر بهدف سحبها من قبل بلدية المدينةالمنورة لإعدامها، كونها غير صالحة للاستخدام الآدمي". وأكد الحربي أن الكمية التي تم توزيعها من قبل المؤسسة، وزعت جميعها ليلة العيد وكانت أكثر من 24000 كيس أرز مختلف الأحجام والأنواع، تم استقبالها عبر المقر الرئيسي، إضافة إلى المعارض السبعة الخارجية، وذلك بدءاً من يوم السادس والعشرين من رمضان وحتى الساعة الثانية عشرة من ليلة العيد. وقال: إن الزكاة تم توزيعها عبر فرق ميدانية تابعة للمؤسسة على أسر الأيتام الذين ترعاهم المؤسسة صحياً ومعيشياً وتربوياً، البالغ عددهم 3000 يتيم، نصفهم أقل من سن 16 سنة، ويتوزعون على أحياء المدينةالمنورة في الجرف، وأبومرخا، وأبيار علي، والشهداء، والعاقول، والرذايا، والسيح، والنصر، والعصبة، إضافة إلى قرى المدينة التي تشمل اليتمة، ووادي ريم، واللحن، والصلصلة، والثمد، وخيبر، والعشاش، وصبحا، والنخيل. وأضاف الحربي أنه تم استقبال 10656 صاعاً بقيمة 159840 ريالاً، إضافة إلى استقبال حمولة ستة دينات كبيرة من الأرز في فرع الزكاة العينية، موضحاً أن اللجان العاملة في المشروع ترسل بشكل يومي إحصائية للمقر الرئيسي في نهاية دوام كل ليلة، وتحديداً قبل الساعة الثالثة صباحاً، بهدف حصر الكميات والتجهيز للتوزيع. وأكد أن المؤسسة ليس لديها ما تخفيه، وأنها تعمل وفق نظام وآلية عمل واضحة، فضلاً عن أن "جميع العاملين فيها يراعون تعاليم الشريعة فيما يقومون به، ولا يمكن أن يقبل أي فرد من منسوبي المؤسسة بأي مخالفة، طاعة لله وطاعة لولي الأمر، وتحقيقاً لثقة من ائتمننا على زكاته". ونفى مدير فرع المؤسسة أن تكون المباحث الإدارية في المدينةالمنورة كشفت حقائق جديدة بتعطل إخراج الزكاة، مشيراً إلى أنه لم تشكل أي لجنة ولم يحدث هذا من الأساس، وأنه كذب على أجهزة الدولة. كما نفى ما أورده الصحفي عن الاجتماع العاجل لرابطة العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن الصحفي للأسف أصبح يتخبط ويورد معلومات ليست صحيحة، ولا سيما أن المؤسسة تمتاز بنظام مالي ومحاسبي وإداري متمكن جعلها في مقدمة المؤسسات الخيرية العاملة والمتميزة في خدمة الأيتام ورعايتهم تحت إشراف ومتابعة دقيقة. وقال: إن كبار المسئولين والأعيان بالمدينةالمنورة يكفلون أيتاماً بهذه المؤسسة كفالة شهرية بفضل من الله ومنه. ورحب الحربي بجميع الإعلاميين والمسئولين والداعمين للوقوف على مستودع المؤسسة الذي يضم حالياً أجهزة كهربائية وأثاثاً وملابس قديمة تم جمعها من متبرعين، تمهيداً للاستفادة منها عبر المساعدات العينية للأيتام المسجلين في المؤسسة.