أبرمت لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض اتفاقية تعاون مع جمعية فأل الخيرية، لدعم مرضى البهاق في إطار المشاركة لدعم مرضى البهاق، وتقديم المساعدات المالية والعينية، وتسهيل إجراءات علاج القادمين من خارج مدينة الرياض. ووقّع الاتفاقية من جانب لجنة أصدقاء المرضى أمينها العام فهد بن أحمد الصالح، ومن جانب جمعية فأل البروفسور خالد بن محمد الغامدي أستاذ واستشاري الأمراض الجلدية وجراحة الليزر وزراعة الشعر بجامعة الملك سعود، وشهد توقيع الاتفاقية جميع أعضاء مجلس إدارة جمعية فأل الخيرية.
وبين فهد الصالح أن الاتفاقية جاءت ضمن خطط وبرامج برامج اللجنة والاستمرار في جعلها واقعاً مشاهداً، مع وتعزيز العلاقات مع الجمعيات واللجان الخيرية الأخرى ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المشتركة، وإيجاد التكامل فيما بينها قدر الإمكان لخدمة المريض المحتاج والمساهمة في تطور القطاع الخيري؛ لأنه رافد مهم لشريحة مهمة في مجتمعنا المتكاتف، مع العمل على نشر ثقافة العمل التطوعي قدر الإمكان لأن بها تكون زكاة العمر مثلما تكون زكاة المال.
وأشار إلى أنه من خلال الاتفاقية ستقدم اللجنة خدمات السكن المجاني لمرضى الجمعية المحتاجين، ممن تنطبق عليهم الشروط والضوابط والقادمين من خارج منطقة الرياض، ولهم مواعيد متابعه قريبة، وتقديم الإعانة المادية للمحتاجين من فئة المصابين بالبهاق.
ويتم ذلك وفق شروط مكاتب الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات بعد دراسة الحالة وتوفير الشروط اللازمة للمساعدة المالية والمساعدة العينية إذا كان مرضى البهاق يحتاجون أجهزة أو معدات ولا يستطيعون تأمينها بعد دراسة الحالة الاجتماعية من قبل الإخصائي الاجتماعي بالمستشفى وانطباق الشروط لتأمين ذلك، ومساهمة اللجنة بما تستطيع في طباعة الكتيبات والنشرات التعريفية بالمرض، مع الاستفادة من المتطوعين والمستشارين لكلا الطرفين.
وقد عبّر البروفيسور خالد الغامدي عن شكره للجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية بالرياض، إزاء مبادرتهم في إبرام هذه الاتفاقية التي سوف تسهم بإذن الله في مساعدة ودعم مرضى البهاق لأن الكثير منهم يعاني معاناة خاصة ستعالجه بنود الاتفاقية وستظهر نتائجها الإيجابية فور التطبيق وهذا باب إيجابي للتكامل في العمل الخيري كنا نأمل أن نجد له من يغطيه وهذا ما تم بالفعل بحمد الله، فالله سبحانه وتعالى يسبب الأسباب لعمل الخير ويعين عليها ويسدد من يقوم بها أو يدعو إليها أو يساهم بأي جهد في تحقيقها وهو ما نجده في لجان وجمعيات العمل الخيري وعلى رأسها لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
وأشار إلى أن الإحصاءات الطبية السعودية قدرت نسبة انتشار البهاق في المملكة بنحو 3% في وقت يعاني فيه المصابون بذلك المرض من صعوبة في تقبل بعض أفراد المجتمع المحلي لهم بالرغم من إطلاقها لحملة عدم العدوى من هذا المرض ونأمل من خلال الحملات المتتابعة إلى رفع درجة الوعي في أطراف المرض الثلاثة (المريض وأهله والمجتمع) والواجبات التي عليهم والحقوق التي لهم في التعايش مع هذا المرض، وجعل المصاب به كالمعافى منه في التعامل.