أُختتمت أخيراً فعاليات ورشة العمل التدريبية الوطنية (إدارة المحميات البحرية وطرق التكيف مع تأثيرات المناخ) والتي عقدت لمدة أربعة أيام في مدينة الجبيل في المنطقة الشرقية، ونظمتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسكا)، وذلك بمشاركة مديري المحميات البحرية والباحثين والجوالين بالهيئة السعودية للحياة الفطرية. وأشاد الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بالورشة التدريبية والتي كان الهدف من عقدها هو تدريب الباحثين وجوالي المحميات البحرية على استخدام "الدليل الاسترشادي لإدارة وإنشاء المحميات البحرية"، والذي أصدرته الهيئة الإقليمية (بيرسكا) أخيراً، ويشتمل الدليل على شرح للخطوات اللازمة لإنشاء المحمية البحرية، والجوانب القانونية المتعلقة بإعلان المحمية، وتحديد نطاقات الحماية، وطرق تطوير وتنفيذ الخطة التشغيلية لإدارة المحمية.
وأوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية (بيرسكا) الأستاذ الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة أن الهيئة الإقليمية تسعى من خلال مثل هذه الورش إلى تطوير وتعزيز فعالية الإدارات القائمة للمحميات البحرية في المملكة وتنسيق التعاون وتبادل الخبرات بين الهيئة الإقليمية والهيئة السعودية للحياة الفطرية.
كما أشار أبو غرارة إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تعاوناً كبيراً بين الهيئة الإقليمية والهيئة السعودية للحياة الفطرية في مجالات عدة، مثل: بناء القدرات للباحثين والجوالين في عمليات الرصد والمتابعة وتقييم الأضرار، وكذلك عمليات إعادة التأهيل للموائل الساحلية المتدهورة مثل الشعاب المرجانية، وغابات المانجروف وذلك من خلال برنامج مشاريع على أرض الواقع الموجود بالهيئة الإقليمية.
كما تطرقت أعمال الورشة إلى طرق التكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وطرق مقاومة أو مرونة البيئات والأنظمة البيئية الحساسة بالمنطقة مثل: الشعاب المرجانية، وغابات المانجروف، ومروج الحشائش.
وتم خلال الورشة تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين حول آلية مكافحة التلوث البحري وأهمية التنوع الاحيائي الموجود على شواطئ المحمية.
وتضمنت أنشطة الورشة قيام المشاركين بزيارة ميدانية لمركز الجبيل للأحياء البحرية والوقوف عن قرب على النهج المتبع في إدارة المحمية وكيفية التعامل مع كل المهددات الطبيعية والبشرية.