اختتمت في مدينة الجبيل فعاليات ورشة العمل التدريبية الوطنية بعنوان "إدارة المحميات البحرية وطرق التكيف مع تأثيرات المناخ"، التي نظمتها مؤخرًا الهيئة السعودية للحياة الفطرية بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسكا)، بمشاركة مديري المحميات البحرية والباحثين والجوالين بالهيئة السعودية للحياة الفطرية. وأشاد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بالورشة التدريبية, التي كان الهدف من عقدها هو تدريب الباحثين وجوالي المحميات البحرية على استخدام "الدليل الاسترشادي لإدارة وإنشاء المحميات البحرية"، الذي أصدرته الهيئة الإقليمية (بيرسكا) مؤخراً، حيث اشتمل الدليل على شرح للخطوات اللازمة لإنشاء المحمية البحرية، والجوانب القانونية المتعلقة بإعلان المحمية، وتحديد نطاقات الحماية، وطرق تطوير وتنفيذ الخطة التشغيلية لإدارة المحمية. وتطرقت أعمال الورشة إلى طرق التكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وطرق مقاومة أو مرونة البيئات والأنظمة البيئية الحساسة بالمنطقة مثل: الشعاب المرجانية، وغابات المانجروف، ومروج الحشائش, إضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين حول آلية مكافحة التلوث البحري وأهمية التنوع الأحيائي الموجود على شواطئ المحمية . وتضمنت أنشطة الورشة قيام المشاركين بزيارة ميدانية لمركز الجبيل للأحياء البحرية والوقوف عن قرب على النهج المتبع في إدارة المحمية وكيفية التعامل مع كافة المهددات الطبيعية والبشرية. وأوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية (بيرسكا) الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة, أن الهيئة الإقليمية تسعى من خلال مثل هذه الورش إلى تطوير وتعزيز فعالية الإدارات القائمة للمحميات البحرية في المملكة, وتنسيق التعاون وتبادل الخبرات بين الهيئة الإقليمية والهيئة السعودية للحياة الفطرية . وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً بين الهيئة الإقليمية والهيئة السعودية للحياة الفطرية في مجالات عدة منها: بناء القدرات للباحثين والجوالين في عمليات الرصد والمتابعة وتقييم الأضرار، وكذلك عمليات إعادة التأهيل للموانئ الساحلية المتدهورة مثل الشعاب المرجانية، وغابات المانجروف, وذلك من خلال برنامج مشاريع على أرض الواقع الموجود بالهيئة الإقليمية.