أكدت مصادر في محطة تحلية الشقيق، إعادة ضخ المياه من محطة "تنقية" سد وادي بيش، في خزانات المياه المخصصة للشرب في منطقة جازان، وتحديدًا خزان مدينة جازان وصامطةً، وبيش، وخزان صبيا الواقع في العدايا، وذلك بعد توقفٍ دام لفترة قصيرة. ولاحظ عدد من أهالي وسكان منطقة جازان تغيراً في مذاق المياه وعدم صفاء لونها كلون المياه المخصصة للشرب في المعتاد، كما لاحظوا كذلك وجود رائحة فيها.
وكشف عدد من أهالي منطقة جازان عن توقفهم عن استخدام المياه التي يتم ضخها في خزانات التحلية وتوقفهم عن شرائها من أصحاب الوايتات، وأكدوا أنهم يتحملون تكلفة شراء المياه من المصانع الخاصة بأسعار باهظة؛ نظراً لعدم توافر المياه الصالحة للشرب.
وقال المواطن يحيى عكفي ل"سبق" إن المياه المحلاة في محافظة بيش بها طعم غريب، كما أن لونها ورائحتها مختلفة، مطالبًا الجهات العليا بالتدخل والتأكد من سلامة المياه المحلاة، أو إعادة ضخها من محطة تحلية الشقيق.
وقالت مصادر مطَّلعة في محطة تحلية الشقيق ل"سبق": "يتم الضخ حاليًا من محطة تنقية سد وادي بيش ، بمعدل 40 ألف متر مكعب لاحتياج خزانات منطقة جازان، في الوقت الذي تشهد فيه منطقة عسير احتياجًا للمياه".
وطالبت المصادر بتدخل الجهات العليا لإيقاف ضخ المياه من سد وادي بيش.
من جهتها، قالت المديرية العامة للمياه في بيان صادر عنها اليوم: "سد بيش من أهم مصادر المياه التي تغذي منطقتي جازانوعسير، بالإضافة إلى محطة التحلية بالشقيق".
وأضافت: "التغير البسيط الذي طرأ على لون ورائحة المياه ناتج عن استخدام مواد كيميائية حديثة، وهي صحية وغير ضارة بحسب المعدل العالمي".
وأردفت: "أظهرت نتائج التحاليل أن مقدار كميات الأملاح الذائبة ppm202، في حين أن المواصفات والمعايير العالمية لمياه الشرب تصل إلى ppm1000، وتمت ملاحظة ذلك من خلال التحاليل الدورية اليومية، وجاءت جميع النتائج مطابقة للمعايير العالمية".
وتابعت المديرية: "تم تقليل تلك المواد وانتهت مشكلة لون المياه ورائحتها ولم يؤثر ذلك على كميات المياه التي تضخ للمواطنين".