رعى وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار مساء أمس، الحفل السنوي لرؤساء وأعضاء مكاتب شؤون الحجاج وضيوف ندوة الحج الكبرى لموسم حج هذا العام 1435ه، وتوزيع جائزة أفضل الأعمال الإعلامية في الحج للعام 1434ه وتكريم وسائل الإعلام المختلفة المتميزة- ومن بينها "سبق"- في عملها الإعلامي من خلال تغطيتها لشعيرة الحج وإبرازها لإنجازات المملكة في شأن رعاية ضيوف الرحمن والمشاريع التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل التسهيل عليهم لأداء نسكهم بيسر وسهولة بحضور وكلاء الوزارة وعددٍ من المسؤولين وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وألقى وزير الحج كلمة رحب من خلالها بضيوف الحفل الذي اعتادت وزارة الحج إقامته في أعقاب استكمال أداء نسك الحج وذلك تكريماً للضيوف الأعزاء الذين يمثلون مكاتب شؤون الحجاج للدول الشقيقة وهنأ الجميع بانتهاء موسم حج هذا العام بعد أن تحقق له النجاح بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بما وفرته حكومة المملكة العربية السعودية من إمكانات مالية وبشرية وتقنية بتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وإشراف مباشر من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأبرز وزير الحج التعاون والتنسيق بين أجهزة الدولة والقطاع الأهلي ومكاتب شؤون الحجاج والمنظمين مما كان له دور ملموس في تحقيق هذا النجاح موجهاً شكره وتقديره للحضور من أدباء وإعلاميين وصحفيين الذين لبوا الدعوة للمشاركة في هذا الحفل التكريمي والذين أسهموا بالتغطية لأعمال الحج كل في مجال اختصاصه، الأمر الذي مكَّن المسلمين في جميع أنحاء العالم من الإحاطة الشاملة بمواكب الحجيج على صعيد الأراضي المقدسة حيث يحظى الحجاج بالأمن والأمان والحصول على كل الاحتياجات الضرورية في الوقت المناسب على الرغم من الكثافة العددية ومحدودية الزمان والمكان في المشاعر المقدسة.
وأكد أن المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً فخورة بخدمة ضيوف الرحمن القادمين من جميع أرجاء العالم ليكملوا الركن الخامس من أركان الإسلام والتي وضعت إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن في قمة أولوياتها وقد جسد هذا الاهتمام في مشروعات عملاقة يشاهدها الجميع في جميع أماكن وجود الحجاج منوهاً بحرص وزارة الحج وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- على تهيئة الفرصة المناسبة لالتقاء النخب المتميزة من المسلمين من داخل المملكة وخارجها لتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لأداء الشعائر والمناسك بأسلوب حضاري يعبر عن قيمة الإسلام السمحة وذلك في ندوة الحج الكبرى التي نظمتها الوزارة أخيراً في دورتها ال 39 في رحاب مكةالمكرمة بمشاركة أكثر من 200 باحث وعالم ومفكر من مختلف دول العالم.
وتمنى من المشاركين في هذه الندوة المباركة أن ينقلوا لمجتمعاتهم الصور الحقيقية للإسلام والتي عاشوها واقعاً في منى وعرفات ومزدلفة بما فيها من معانٍ سامية في التسامح والإيثار والمحبة والتواضع والسلام والصبر وكانت سبباً في دخول الملايين في دين الله أفواجاً وأن يترجموا ما تم التوصل إليه من توصيات في برامج ومحاضرات تُسهم في بيان قدسية الزمان والمكان والارتقاء بالسلوك الحضاري للمسلمين في أداء الشعائر والمناسك منوهاً بدور الإعلام الكبير بجميع أنماطه المرئي والمسموع والمقروء في تغطية ونقل شعائر الحج لكل العالم وإبراز الجهود الكبيرة في خدمة ضيوف الرحمن ويستحقون منا كل المحبة والتقدير والاحترام.
وألقى رئيس مكتب شؤون حجاج الهند عارف بيغ كلمة الوفود المشاركة في موسم حج 1435ه والتي هنأ خلالها الجميع بانقضاء موسم الحج وعيد الأضحى المبارك مبرزاً الجهود الدؤوبة والمستمرة المبذولة من المملكة والتي أحدثت تحسناً نوعياً نحو جعل الحج رحلة آمنة ومريحة لمثل هذا العدد الكبير من الحجاج من جميع أنحاء العالم مشيراً إلى أنه مما يثلج الصدر ملاحظة مستوى رضا واستحسان الحجاج بمنظومة الخدمات المقدمة لهم على أكمل وجه.
وبيّن أن هذه الجهود المتواصلة والمستمرة لتقديم مزيد من التسهيلات والتي تضاف إلى رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- لضيوف الرحمن تتصدرها مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف وتوسعة المطاف التي تستحق الإشادة مؤكداً أن هذه الجهود بفضل من الله عز وجل سوف تُثمر في المزيد من التسهيلات ولعدد أكبر من الحجاج ليقوموا بتأدية فريضة الحج بصورة آمنة وميسرة في المستقبل إن شاء الله.
وألقى رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إفريقيا غير العربية ورئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عبد الواحد برهان سيف الدين كلمة العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف عبّر خلالها ونيابة عن كل الطوائف الذين تشرفوا بخدمة ضيوف الله "المطوفون الأدلاء الوكلاء الزمازمة" رافعاً أسمى آيات الشكر وخالص عبارات التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- على ما قدموه وبذلوه من توجيه ومتابعة دؤوبة ووقوف على كل ما من شأنه راحة ضيوف الله الكرام مشيراً إلى أن ثمار توجيهات القيادة الرشيدة واضحة جلية بعد توفيق الله في نجاح موسم حج هذا العام داعياً الله بأن يجزيهم خير الجزاء وأن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حكيمة تبذل الغالي والنفيس لحجاج بيت الله الحرام.
وأبرز تعاون مكاتب شؤون الحج ومنظمي قدوم الحجاج في موسم حج هذا العام وتجاوبهم للخطط وبرامج العمل الموضوعة من قبل وزارة الحج والجهات المشاركة في خدمة الحجيج مما كان له الدور الفعال في إنجاح هذا الموسم المبارك خصوصاً فيما يتعلق بالتفاعل الإيجابي مع نظام الحج الإلكتروني الذي يعد نقلة تنظيمية متطورة لخدمة الحاج ومن يتشرف بخدمته بحيث إنه يؤدي إلى معرفة جملة من المعلومات المهمة له وتيسر على من يخدمه المعرفة المسبقة على معلومات الحاج من تاريخ القدوم وموقع سكنه بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بالإضافة إلى عقود النقل والتغذية.
وأشاد بالتجربة الثرية التي ساهمت في وضع قاعدة معلومات واضحة لكيفية التعامل معه بيسر في المستقبل للمواسم القادمة بإذن الله وهي خطوة محسوبة لوزارة الحج بتوجيه من وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار منوهاً بأن تجويد الخدمات وتطويرها لخدمة ضيوف الرحمن هو من شكر النعمة سائلاً الله التوفيق للجميع ممن شرفهم بهذه الخدمة الجليلة.
إثر ذلك ألقى عضو لجنة تحكيم جائزة أفضل الأعمال الإعلامية في الحج يحيى محمد باجنيد كلمة أعضاء لجنة تحكيم الجائزة رحب خلالها بوزير الحج والحضور من أصحاب الفضيلة والمعالي الوزراء ورؤساء وفود الحجاج وسفراء وقناصل الدول الإسلامية ورؤساء مكاتب شؤون الحجاج وضيوف ندوة الحج الكبرى.
وأكد إدراك وزارة الحج بأهمية الإعلام وقيمته وأدواره المتميزة في إبراز جهود الدولة في مختلف المجالات بصفة عامة وفي مجال خدمة ضيوف الرحمن من حجاج وعمّار وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة من خلال إبراز هذه المنظومة من المشروعات الحضارية الضخمة التي عمت الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وكل موقع تطأه أقدام ضيوف الرحمن في هذا الثرى الطاهر لأداء مناسك الركن الخامس حجهم بكل أمن واطمئنان وليعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين مستبشرين يحملون أجمل الانطباعات عن هذه البلاد التي فيها قبلتهم ومسجد نبيهم صلوات الله وسلامه عليه.