يختفي كوكب "أورانوس" خلف القمر أثناء خسوف القمر الكلي الذي سيحدث يوم الأربعاء الثامن من أكتوبر 2014م، في ظاهرة نادرة تعرف ب "الاحتجاب الفلكي". ولن يكون هذا الخسوف مشاهداً من المنطقة العربية، فيما سيشاهد هذا الخسوف بشكلٍ كامل من المحيط الهادي، وسيشاهد جزئياً من شرق أستراليا ومن شرق ووسط آسيا ومن الأمريكيتين، بينما لن يكون مرئياً من غرب آسيا ومن أوروبا ومن أفريقيا.
وسيبدأ الخسوف في الساعة 08:16 صباحاً وينتهي في الساعة 01:34 ظهراً بتوقيت غرينتش.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي: "ما يميز هذا الخسوف أن القمر سيخفي كوكب أورانوس خلفه أثناء الخسوف، وهذه الظاهرة تسمى بالاحتجاب الفلكي، وللاحتجاب فوائد علمية كبيرة، حيث أدى لاكتشاف حلقات أورانوس وحلقات نبتون وغيرها من الاكتشافات الفلكية".
وأضاف: "هذا الاحتجاب سيكون مشاهداً على نطاق ضيق على الكرة الأرضية يقع في أقصى شمال شرق آسيا، وسيحدث الاحتجاب قرابة الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش".
وأردف عودة: "يحدث الخسوف دائماً عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهراً في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس".
وتابع: "عند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعد نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية، أما فعلياً فلا يختفي القمر وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر".
وقال: "يعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشراً على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني وفي أحيان نادرة قد يختفي القمر تماماً مثلما حدث في خسوف 09/ 12/ 1992م بسبب انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين في حزيران 1991م".
وأشار "عودة" إلى أنه عادةً لا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول 30-45 دقيقة من بداية الخسوف، لأن القمر يكون وقتها في مراحله الأولى داخل منطقة شبه الظل ولا تكون الأرض قد حجبت قدراً كافياً من أشعة الشمس يمكن ملاحظته بالعين المجردة.
وأضاف: "في بداية الخسوف يلاحظ دائماً خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه (يسار القرص)، وعند اكتمال دخول القمر منطقة الظل يمكن ملاحظة السواد (ظل الأرض) على قرصه، ومع اقتراب القمر إلى وقت منتصف الخسوف يبدأ بالتلون".
واختتم "عودة" بقوله: "تجدر ملاحظة اختلاف لون ولمعان القمر من وقت لآخر، بل وحتى ملاحظة الاختلاف في اللون واللمعان من منطقة لأخرى على قرصه في الوقت نفسه".تسمى "الاحتجاب الفلكي" وتقع أثناء الخسوف الكلي صباحاً كوكب "أورانوس" يختفي خلف القمر في ظاهرة نادرة.. غداً
فهد العتيبي- سبق: يختفي كوكب "أورانوس" خلف القمر أثناء خسوف القمر الكلي الذي سيحدث يوم الأربعاء الثامن من أكتوبر 2014م، في ظاهرة نادرة تعرف ب "الاحتجاب الفلكي".
ولن يكون هذا الخسوف مشاهداً من المنطقة العربية، فيما سيشاهد هذا الخسوف بشكلٍ كامل من المحيط الهادي، وسيشاهد جزئياً من شرق أستراليا ومن شرق ووسط آسيا ومن الأمريكيتين، بينما لن يكون مرئياً من غرب آسيا ومن أوروبا ومن أفريقيا.
وسيبدأ الخسوف في الساعة 08:16 صباحاً وينتهي في الساعة 01:34 ظهراً بتوقيت غرينتش.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي: "ما يميز هذا الخسوف أن القمر سيخفي كوكب أورانوس خلفه أثناء الخسوف، وهذه الظاهرة تسمى بالاحتجاب الفلكي، وللاحتجاب فوائد علمية كبيرة، حيث أدى لاكتشاف حلقات أورانوس وحلقات نبتون وغيرها من الاكتشافات الفلكية".
وأضاف: "هذا الاحتجاب سيكون مشاهداً على نطاق ضيق على الكرة الأرضية يقع في أقصى شمال شرق آسيا، وسيحدث الاحتجاب قرابة الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش".
وأردف عودة: "يحدث الخسوف دائماً عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهراً في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس".
وتابع: "عند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعد نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية، أما فعلياً فلا يختفي القمر وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر".
وقال: "يعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشراً على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني وفي أحيان نادرة قد يختفي القمر تماماً مثلما حدث في خسوف 09/ 12/ 1992م بسبب انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين في حزيران 1991م".
وأشار "عودة" إلى أنه عادةً لا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول 30-45 دقيقة من بداية الخسوف، لأن القمر يكون وقتها في مراحله الأولى داخل منطقة شبه الظل ولا تكون الأرض قد حجبت قدراً كافياً من أشعة الشمس يمكن ملاحظته بالعين المجردة.
وأضاف: "في بداية الخسوف يلاحظ دائماً خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه (يسار القرص)، وعند اكتمال دخول القمر منطقة الظل يمكن ملاحظة السواد (ظل الأرض) على قرصه، ومع اقتراب القمر إلى وقت منتصف الخسوف يبدأ بالتلون".
واختتم "عودة" بقوله: "تجدر ملاحظة اختلاف لون ولمعان القمر من وقت لآخر، بل وحتى ملاحظة الاختلاف في اللون واللمعان من منطقة لأخرى على قرصه في الوقت نفسه".