أكد المتحدث الرسمي لجامعة شقراء الدكتور عبدالله السبيعي، ل"سبق"، أن الجامعة أنهت عقد الشركة المشغلة للسنة التحضيرية وإبدالها بالتشغيل الذاتي، بعد أن اكتشفت الجامعة أن أحد منسوبيها، وكان يشغل وكيلاً للجامعة للشؤون التعليمية سابقاً والمسؤول الأول عن أداء الشركة في الجامعة، يعمل في شركة التشغيل تلك، بل ويعد الشخص الثاني فيها ولا يزال. وكشف السبيعي عما قامت به الجامعة من دراسة وافية طوال العام الدراسي الماضي في تقييم عمل شركة تشغيل السنة التحضيرية ميدانياً، مؤكداً اكتشاف الكثير من الملاحظات الإدارية والأكاديمية على عمل الشركة، والتي أخلت بالعملية التعليمية والأداء التحصيلي للطلاب -بحسب تصريحه-.
وأشار السبيعي إلى أن فكرة التشغيل الذاتي التي تكفل للجامعة توفير أكبر فرص عمل للمواطنين من أبناء الوطن لخدمة الجامعة وطلابها، جاءت بمبادرة من الجامعة، وتبنٍ شخصي من مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعيد، حيث بارك وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري هذه الفكرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السعودية، كما أيدت وزارة المالية هذه الفكرة ودعمتها.
وأكد السبيعي أن الجامعة حتى هذه اللحظة لم تواجه أي مشاكل من التشغيل الذاتي، بل على عكس ما كانت عليه الشركة السابقة من تأخر في بدء الدراسة، مضيفاً توقعاته بأن يكون الأداء في نهاية العام أفضل بكثير من السابق. وأكد السبيعي نقل كفالة 50 عضواً من الشركة للجامعة حسب التعليمات الرسمية يتطلب موافقة وزارة العمل ولوائح وأنظمة الجامعة، حيث تم الاحتفاظ بهم لتميزهم فيما استغني عن أكثر من 70 موظفاً، واستغني عن الباقي بالتعاقد مع سعوديين زملاء وزميلات في التخصصات المختلفة، تقدموا من خلال الإعلانات المتكررة.
وأضاف السبيعي: "جاء احتفاظ الجامعة ب50 متعاقداً في تخصص نادر ويعدون متميزين، حيث لم نستطع إحلال بديل لهم من السعوديين على الرغم من الإعلانات في الصحف وموقع الجامعة أكثر من مرة، وما قامت به الكليات من إعلانات مباشرة في مناطقها، وكذلك من خلال الإعلان في الملحقيات الثقافية للاستفادة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين".
وتابع السبيعي: "كما اقتضت التعليمات الرسمية نقل كفالة غير السعوديين من شركة تشغيل السنة التحضيرية، بعد إنهاء التعاقد معها حسب نص العقد المبرم بين الجامعة والشركة المشغلة، أن للجامعة الاحتفاظ بمن تراه مناسباً من أعضاء هيئة التدريس التابعين للشركة بعد انتهاء عقد التشغيل مما يعني أنهم موجودون أصلاً ولم نأتِ بجديد، وكما هو معروف أن المتعاقد يمكن أن يسكن على أي رقم وظيفي وليس بالضرورة أن تكون أرقاماً للمعيد أو المحاضر".
وجاء هذا الرد تعقيباً على ما نشرته صحيفة "سبق" عن إنهاء جامعة شقراء نقل كفالة 50 مدرساً أجنبياً من إحدى شركات التدريب الأهلي على كفالتها على وظائف أكاديمية (محاضر وأستاذ مساعد)، وسط استياءٍ كبيرٍ من مواطنين ومواطنات حُرموا تلك الوظائف.