خصصت قيادة قوات الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالحج، أكثر من 960 فرقة للدراجات النارية للقيام بأعمال الإشراف الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم بالمشاعر وكافة الأماكن التي يتواجد بها ضيوف الرحمن خلال موسم الحج. وتضمنت مهام فرق الدراجات النارية وفقاً لما ورد في خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالحج، متابعة مخيمات الحجاج وتفقد وسائل السلامة في جميع المحلات والمطاعم والبوفيهات بما في ذلك سلامة التمديدات الراكبة ومتابعة المباسط والبوفيهات المتنقلة.
وتتولى دوريات الدراجات النارية ضمن مهامها في الحج مسؤولية منع استخدام الغاز المسال في المشاعر المقدسة والتأكد من سلامة استخدام المواد البديلة للغاز وسلامة مخارج الطوارئ في مخيمات الحجيج.
وتستفيد قوات الدفاع المدني في حج هذا العام من قدرة فرق الدراجات النارية على النفاذ من الزحام والاختناقات المرورية في أعمال التدخل الأولى لمباشرة الحوادث من خلال تجهيز الدراجات النارية بوسائل الإطفاء والاتصال وتمرير البلاغات لأقرب الوحدات الميدانية بينما تتولى مجموعات الدراجات النارية لأعمال الإشراف الوقائي مسؤولية تشغيل مآخذ الحريق والتأكد من قدرة القائمين على خدمة الحجاج بالمخيمات من استخدام وسائل الإطفاء وخراطيم المياه والتأكد من جاهزية هذه الوسائل في كل مخيم وصلاحيتها للاستخدام والمحافظة على بقاء مخارج الطوارئ مفتوحة، والتأكد من سلامة وجاهزية نظم الإنذار ومتابعة جاهزية خراطيم وبكرات الإطفاء بالمخيمات وعدم استخدام مياه الحريق في أي أغراض أخرى ومنع تخزين أو وضع أمتعة في الممرات الطولية أو العرضية بالمخيمات.
وتتولى فرق الدراجات النارية للإشراف الوقائي مصادرة أي حاويات للغاز، والتأكد من سلامة مجاري تصريف مياه الأمطار والسيول، بالإضافة إلى التدخل السريع، باستخدام وسائل المكافحة المتوفرة في المخيمات أو تجهيزات الدراجات النارية من وسائل الإطفاء وذلك من خلال جولات ميدانية مجدولة على مدار الساعة بكافة المشاعر المقدسة بما في ذلك شبكات الأنفاق ومناطق المجازر وغيرها من المواقع.
وأوضح مساعد قائد المنطقة السابعة بمشعر مزدلفة، الرائد سعيد العسيري، أن جميع المشاعر مقسمة إلى مربعات ومناطق، يمثل كل منها نطاق عمل عدد من فرق الدراجات النارية؛ مشيراً إلى وجود 33 دراجاً على أعلى مستوى من التدريب والتأهيل يعملون بالمنطقة السابعة بمشعر مزدلفة والتي تحتوي على 14 مربعاً وتستوعب ما يقرب من 70 ألف حاج، وقد تصل إلى 100 ألف.
وأضاف العسيري أن فرق الدراجات النارية في المنطقة السابعة تؤدي مهامها وفق خطة موحدة في رصد أي مخالفات لاشتراطات السلامة في المخيمات، كذلك أعمال الكشف الوقائي على كافة المنشآت والمرافق في المشاعر، مثل منطقة السدود بمشعر مزدلفة، وذلك وفق آليات واضحة وكتيبات توضح مهام جميع الدوريات الراكبة.
وأشار إلى أن فرق الدراجات النارية لديها مهام تتعلق بالجوانب الوقائية، ويبدأ تنفيذها منذ وصولها إلى المشاعر تشمل توعية مسؤولي مؤسسات الحج والطوافة باشتراطات السلامة الواجب توفرها في المخيمات ومتابعة تطبيق هذه الاشتراطات ثم أعمال المواجهة، حيث يستفاد من فرق الدراجات النارية ومجموعات الإشراف الوقائي الراكبة في سرعة الانتقال لمواقع البلاغات عن الحوادث ومباشرة الحوادث في اللحظات الأولى لوقوعها من خلال ما يتوفر لهذه الفرق من تجهيزات منها طفايات متعددة الأغراض، بينما تقوم فرق ومجموعات الإشراف الوقائي بعمليات إخلاء الحجاج من مواقع الحوادث قبل وصول الفرق الميدانية للإطفاء والإنقاذ، مؤكداً أن جميع فرق الدراجات النارية مزودة بكل وسائل سلامة الدراجين من خوذات وسترات وقفازات وغيرها من مستلزمات السلامة الشخصية.
وأكد الملازم أول فيصل سعد المالكي بالوحدة 703 بالمنطقة السابعة بمشعر مزدلفة، أن فرق الدراجات النارية ودوريات السلامة الراكبة تقوم بدور كبير في رصد وإزالة كل مسببات الخطورة والتي يتم اكتشافها من قبل ضباط السلامة بالمشاعر في أسرع وقت ممكن نظراً لما تتمتع به فرق الدراجات النارية من قدرة على التحرك والوصول إلى الشوارع والممرات الضيقة بين المخيمات، كما تقوم فرق الدراجات النارية بدور بالغ الأهمية في مباشرة حوادث الحريق فور وقوعها وقبل تطورها عن طريق الطفايات الموجودة بها والتي تحوي سوائل ورغاوي لإطفاء جميع أنواع الحريق بما في ذلك حرائق المركبات.
واختتم مساعد رئيس وحدة بالمنطقة السابعة بمشعر مزدلفة، الملازم أول حاتم الغامدي، مؤكداً استمرار جولات فرق الدراجات النارية على مدار الساعة للكشف عن جاهزية وسائل السلامة وكذلك الأمر بالنسبة لمجموعات الإشراف الوقائي، لكن أهم ما يميز فرق الدراجات النارية هو سرعة انتقالها لمواقع البلاغات عن الحوادث في أوقات الزحام، مشيراً إلى أن ما يقرب من 90% من الحوادث التي تم تسجيلها في مواسم الحج خلال السنوات القليلة الماضية نجحت فرق الدراجات النارية في السيطرة عليها في اللحظات الأولى لحدوثها، كما ساهمت في تقليص الأضرار الناجمة عن كثير من الحوادث من خلال سرعة قيامها بإخلاء المواقع المعرضة للمخاطر جراء الحوادث.