صادق قاتل الشاب أمين العطرجي، ظهر أمس الأحد، على أقواله بالمحكمة العامة بمكةالمكرمة، وتم إيداعه السجن العام إلى حين الانتهاء من التحقيقات كافة في الجريمة التي هزت المجتمع المكي. وكان القاتل البالغ من العمر "19 عاماً" قد أفاد بأنه تعرَّف على المجني عليه قبل عام ونصف العام تقريباً داخل نادي الاتحاد، وأنه التقاه كثيراً بعدها، خاصة خلال المباريات التي يكون فريق الاتحاد طرفاً فيها؛ ومن ثم توطدت صداقتهما، واتفقا على العمل سوياً في دفع العربات بالحرم المكي الشريف. وفجر يوم الأربعاء خرج العطرجي وصديقه من الحرم الساعة الثالثة فجراً، ثم تناولا طعام السحور سوياً، قبل أن يقترح العطرجي على الجاني النوم عنده. وفي الصباح قام المجني عليه بالتدخين، في إشارة إلى إفطاره وعدم صيامه، ومن ثم ذهبا إلى شراء بعض الكيك والعصيرات من بقالة مجاورة، ثم أفطرا سوياً، فيما أخرج القتيل العرق المُسكر من تحت السرير وتناولاه حتى فقدا الوعي. ** بعد ذلك خنق العطرجي صديقه، وحاول قتله بلا سبب؛ فما كان من القاتل إلا أن تناول سكيناً صغيرة ومفكاً وطعنه لتخليص نفسه؛ فاشتبكا، وصار كل واحد يضرب الآخر بلا هوادة؛ فسقط المجني عليه وسط بركة من الدماء, عندها أخذ القاتل جوالات ضحيته وحاسبه المحمول؛ ليخفي كل ما هو موجود عليها ويدل على شخصه. وقال القاتل في اعترافاته في محضر التحقيق بشرطة التنعيم إنه هرب مستقلاً سيارة إلى جدة، إلى أن فوجئ برجال البحث الجنائي يلقون القبض عليه. مؤكداً أن جريمته كانت دفاعاً عن النفس. من جانب آخر كشفت مصادر خاصة ل"سبق" أن مجريات التحقيق في القضية كشفت عن قضية أخرى أُوقف بموجبها 7 شباب و5 فتيات بينهم علاقات محرمة. وأكدت المصادر أن الفتيات والشباب المحتجزين ستتم إحالتهم إلى الجهات المختصة خلال اليومين القادمين والحُكْم عليهم شرعاً فيما هو منسوب إليهم، وذلك بعد الانتهاء من التحقيقات التي لا تزال جارية.