صادقت المحكمة العامة في مكةالمكرمة على اعترافات قاتل الشاب أيمن العطرجي أمس، بعد تحويل ملف القضية من هيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن خلافا بين الشابين أدى إلى مقتل أيمن العطرجي، وهرب الآخر دون ترك أي دليل خلفه، لكن رجال الشرطة تمكنوا من التوصل لخيط القضية الرفيع، ومن ثم رصد الجاني وإلقاء القبض عليه. وبينت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن المقتول طلب من القاتل أن يوفر على نفسه عناء التوجه إلى جدة يوميا بالمبيت في غرفته الخاصة في ملحق في منزل عمه، مضيفة « وفي يوم الحادث وبعد السحور لم يتمكن الشابان من النوم إلى طلوع النهار كون القاتل في حالة غير طبيعية، ونتيجة لخلاف نشب بينهما قام الجاني بطعن العطرجي عدة طعنات حتى أجهز عليه». وأفادت المصادر بأن الجاني لم يستوعب حجم فعلته إلا بعد فترة وجيزة من قتله صديقه، إذ غير ثوبه الملطخ بالدماء بثوب من خزانة المغدور، وسرق جهاز الحاسب الآلي المحمول، وغادر المنزل مصطحبا الثوب الملطخ بالدماء، والذي ألقاه في أحد الشوارع قبل ذهابه إلى جدة. وأضافت المصادر أن الشابين «جمعهما تشجيع نادي الاتحاد بصداقة قبل عام ونصف العام من الحادثة، حين التقيا في مدرجات استاد الأمير عبد الله الفيصل لتتطور علاقتهما بشكل كبير بعد سفرهما سويا إلى الرياض، لمشاهده نهائي كأس الملك أمام الهلال والتي كسبها الاتحاد، ومع مطلع شهر رمضان المبارك حضر الجاني إلى مكةالمكرمة للعمل مع المقتول في دفع العربات في المسجد الحرام».