كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية، في بيان مشترك، عن تسجيل مجمع محطات التحلية بالشعيبة يوم التروية معدل تصدير يومي متميز للمشاعر المقدسة بلغ 680 ألف متر مكعب لليوم الواحد، محققة معدلاً قياسياً في التصدير. وأكد البيان نجاح الجهود لضخ كميات المياه المقررة للمشاعر المقدسة خلال الثمانية أيام الماضية حيث بلغ مجمل التصدير ما يقارب (5.5) مليون متر مكعب من المياه المحلاة بنسبة زيادة مقدارها (3.5%) في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، وبمتوسط تصدير يومي يزيد عن (687) ألف متر مكعب في ثمان خزانات في عرفه وخزان المليون في منى، منوها إلى قدرات المؤسسة التخزينية، حيث تبلغ الكميات التخزينية في الشعيبة ومكة والمشاعر المقدسة ما يقارب ثلاثة ملايين و720 ألف متر مكعب يومياً.
وقال البيان: "شركة المياه الوطنية ستقوم من خلال نظام التحكم عن بعد (سكادا) بإدارة عمليات التوزيع للكميات المستلمة ومراقبتها في الشبكات البالغ طولها (763) ألف متر طولي من خلال أجهزت قياس الضغط والبالغ عددها (420) عداد قياس داخل المشاعر المقدسة لمراقبة الضغوط في الشبكة والخزانات التشغيلية الخاصة بالمياه، بالإضافة إلى ما تقوم به الشركة من إدارة لجميع أعمال التشغيل والصيانة لمياه الشرب والتكييف والحريق والصرف الصحي (شبكات وخزانات ومحطات ضخ)".
وأضاف: "شركة المياه الوطنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أعدت ونفذت خطة متكاملة في حالة الأزمات المائية لا سمح الله من خلال الاستعانة بالخزن الاستراتيجي للمياه والذي تصل طاقته الاستيعابية لأكثر من مليوني متر مكعب مع تأمين صهاريج احتياطية مثبت عليها صنابير تم جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة".
وأردف البيان: "يتم توفير المياه لحجاج بيت الله الحرام من أكبر مجمع لمحطات التحلية في العالم وهو مجمع محطات التحلية بالشعيبة على ساحل البحر الأحمر الواقعة على بعد (120) كيلومتراً جنوب محافظة جدة، وهو مجمع يضم محطتي الشعيبة "المرحلتين الأولى والثانية" التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومحطتي الشعيبة "المرحلة الثالثة والتناضح العكسي" التابعة لشركة الشعيبة للمياه والكهرباء حيث يبلغ الإنتاج الإجمالي لهذه المحطات أكثر من (1.7) مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لتغذية مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إضافة إلى جدة والطائف باعتبارهما البوابتين الرئيسيتين اللتين يفد من خلالهما الحجاج والمعتمرين والزوار متمنياً للحجاج حجا مقبولا وسعيا مشكورا وذنباً مغفورا".
وقالت شركة المياه الوطنية: "جميع الفرق الميدانية البالغ عددها 249 فرقة للتشغيل والصيانة بطاقم بلغ أكثر من (2900) فني ومختص وأكثر من (450) موظف مهندسين وفنيين ومشرفين من قبل الشركة سيقومون بخدمة ضيوف الرحمن بمعالجة البلاغات التي يتم استقبالها إلكترونياً من خلال منظومة إلكترونية مترابطة وسريعة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومعالجتها في أسرع وقت ممكن، والتأكد من جودة المياه ومطابقتها للمواصفات المعتمدة باستخدام نظام تعقيم أوتوماتيكي للكالورين بواسطة نظام المراقبة عن بعد (سكادا) لضمان جودة المياه، بالإضافة إلى المختبرات الميدانية التي استحدثتها الشركة لإجراء التحاليل الكيميائية والبكترولوجية".
وطمأنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية حجاج بيت الله بأن الوضع التشغيلي لقطاع المياه والمعالجة البيئة بجميع المشاعر المقدسة يسير ولله الحمد وفق التطلعات والخطط التي تم العمل عليها، في إطار حرص المؤسسة والشركة على تهيئة السبل كافة لخدمة وراحة ضيوف الرحمن.