أحمد الزهراني– سبق- بعثة المشاعر المقدسة: أكد مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج، العقيد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي، نجاح المرحلة الأولى من أعمال الدفاع المدني في حج هذا العام. وأشار إلى أنها شملت الاستعداد والتهيؤ والانتشار بمتابعة متطلبات واشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة ومخيماتهم بالمشاعر وتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية، مشيراً إلى عدم تسجيل أي حوادث مؤثرة منذ بداية مهمة الحج وحتى بدء تفويج الحجاج لمشعر منى لقضاء يوم التروية.
وأوضح العقيد "الحارثي" خلال المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة بالحج والذي عقد اليوم الخميس، بمقر قيادة الأمن بمنى، أن نجاح المرحلة الأولى من خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، يرجع بعد -توفيق الله– إلى ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من دعم لجهاز الدفاع المدني في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بمتابعة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وأضاف: فضلاً عن تكامل استعدادات قوات الدفاع المدني لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية المحتملة في الحج والتي تضمنت نشر (23) فرقة موسمية في جميع منافذ وصول الحجاج البرية والبحرية والجوية إلى المملكة، ومتابعة سير قوافل الحجيج، وتنفيذ عدد كبير من البرامج التدريبية لقياس سرعة الاستجابة والفاعلية في التعامل مع 12 نوعاً من المخاطر التي تضمنتها الخطة العامة لأعمال الدفاع في حج هذا العام، والتي تم رصدها من خلال فرق الرصد وعبر الدروس المستفادة في حج السنوات الماضية.
وأشار العقيد "الحارثي" إلى أن الاستعدادات تضمنت أيضاً تكثيف أعمال المتابعة لمنشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومخيماتهم بالمشاعر، وأسفرت عن ضبط 15 مخالفة منها ثمانية مخالفات بمنشآت إسكان الحجيج بالعاصمة المقدسة و4 مخالفات بمخيمات مشعر منى، بالإضافة إلى 74 مخالفة لقرار منع الغاز المسال في منى ومزدلفة وعرفات.
وأكد العقيد "الحارثي" جاهزية فرق الرصد لقياس الملوثات الهوائية جميع أنفاق العاصمة المقدسة والبالغ عددها 58 نفقاً، والتدخل السريع في حال زيادة معدلات التلوث عن الحدود الطبيعية، بما في ذلك إيقاف تفويج الحجاج عبر الأنفاق والقيام بأعمال التهوية والتطهير بالإضافة إلى جاهزية 3 مراكز للإيواء بالمشاعر تصل طاقتها الاستيعابية لأكثر من 60 ألف حاج للاستفادة منها في حالات الطوارئ، وإعداد قائمة بكافة الفنادق والشقق المفروشة والمنشآت التي يمكن استخدامها كمواقع لإيواء الحجاج متى دعت الحاجة لذلك.
وأشاد العقيد "الحارثي" بمستوى التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في الحج، وعددها 18 جهة حكومية من خلال مركز عمليات الطوارئ بالدفاع المدني، مؤكداً أن العمل بروح الفريق الواحد هي الركيزة الأساسية لكل ما تحقق من نجاح لأعمال الدفاع المدني في الحج طيلة السنوات الماضية وفي حج هذا العام، مشيراً إلى أن تصعيد حجاج بيت الله الحرام لقضاء يوم التروية بمشعر منى تم من خلال 18 محوراً تم تغطيتها بالكامل بفرق ووحدات الدفاع المدني بأكثر من 200 فرد وزيادة عدد نقاط التمركز في صحن الطواف والمسعى والساحات الخارجية في أوقات الذروة إلى أكثر من (56) نقطة.
وأوضح العقيد "الحارثي" أن خطة انتشار فرق ووحدات الدفاع المدني في حج هذا العام تم تطويرها للتغلب على مشكلات الزحام والذي يعطل انتقال الفرق والوحدات الميدانية، بحيث لا يتجاوز زمن الوصول لموقع البلاغات عن أكثر من 3 دقائق.
وحول تحديد الأخطار الافتراضية في حج هذا العام وطرق التعامل معها قال العقيد "الحارثي": إن ذلك يتم من خلال أعمال الرصد والمسح الجيولوجي ودراسة المشاريع المستخدمة في العاصمة المقدسة والمشاعر، وتقييم الأداء في مواسم الحج السابقة، مؤكداً وجود سيناريوهات تفصيلية للتعامل مع كل نوع من هذه المخاطر وتدريب جميع الوحدات والفرق على تنفيذها قبل بدء أعمال الحج، عبر تجارب فرضية تطبيقية بمشاركة كافة الجهات المعنية مثل القوات المسلحة وحرس الحدود ووزارة الصحة والأمن العام والهلال الأحمر.
ونوه إلى أنه تم التدريب على سيناريوهات خاصة للتعامل مخاطر الأمطار والسيول، ورصد المواقع المعرضة لهذه المخاطر أثناء وجود الحجاج بالمشاعر، ونشر وحدات الإنقاذ المائي بالقرب من هذه المواقع، والاستعداد الكامل لإخلاء المخيمات المعرضة لمخاطر الأمطار.
ولفت العقيد "الحارثي" إلى مخاطر الخيام التقليدية بمشعر عرفة، وما تمثله من هاجس لرجال الدفاع المدني، مشيراً إلى حادث الحريق الذي وقع أثناء تجهيز الخيام قبل يومين وأسفر عن احتراق 150 خيمة بمنطقة حجاج الداخل، مؤكداً إعادة تأهيل هذه المخيمات بالتنسيق مع وزارة الحج، بالإضافة إلى تكثيف أعمال المتابعة لها.
وعن آليات الدفاع المدني، أوضح العقيد "الحارثي" أن 85 من الآليات المشاركة في حج هذا العام من الآليات الحديثة والتي تم تأمينها من أفضل المصانع والشركات العالمية، وتم تصنيعها بأفضل المواصفات بما يتناسب ومتطلبات مهمة الحج وبيئة المملكة.
إلى ذلك أكد العقيد "الحارثي" جاهزية أكثر من 1000 فرد بقوة الدفاع المدني بالحرم للتعامل مع مستخدمي المطاف المؤقت من كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم كافة خدمات الإسعاف والإنقاذ لهذه الفئة، وكافة فئات الحجاج التي قد تتعرض لأي مشكلات صحية بالحرم الشريف.