تجمع صباح أمس عدد من خريجي تخصص اللغة العربية الجامعيين أمام مقر وزارة التربية والتعليم بالرياض للمطالبة بحل إشكالية عدم تعيينهم على وظائف المعلمين المستمرة منذ سبعة أعوام على حد قول بعض الخريجين، رغم الوعود التي بذلت لهم. ونجح ممثلون للخريجين في الدخول إلى بهو الوزارة ومقابلة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد الذي أكد أنه سيتم الاجتماع مع إدارتي الاحتياج المدرسي وشؤون المعلمين للنظر في الحلول المناسبة لخريجي اللغة العربية. وكان 200 من خريجي أقسام اللغة العربية تجمعوا في 18 رمضان الماضي أمام الوزارة للمطالبة لنفس الغرض ولم ينفضوا إلا بعد وعود من المسؤولين بتحديد موعد آخر لمقابلة ممثليهم لبحث المشكلة. وكشف الخريج نايف التميمي أن هناك نحو 12 ألف خريج جامعي في تخصص اللغة العربية منذ عام 1424 لم يجدوا عملا بعد، مشيرا إلى أنه ورغم محاولة منعهم من الدخول إلى بهو الوزارة إلا أنهم تمكنوا من ذلك وقابلوا وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور سعد الفهيد الذي وعد بالنظر في الأمر مع الجهات المختصة. وأضاف التميمي أنهم يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل بسبب عدم توافر الوظائف في الوقت الذي تتعاقد فيه الوزارة مع معلمين من الخارج في نفس التخصص. وأضاف الخريج بدر السيف أنهم مؤهلون تماما للعمل معلمين في مدارس التعليم العام إلا أن الواقع لم يقبل هذه الحقيقة: «زملائي الأوائل الحاصلون على مرتبة الشرف لم يعين منهم سوى خريج واحد فقط». وأضاف الخريج عبدالعزيز المطيري أن جميع أبواب التوظيف في القطاعات الأخرى أوصدت في وجوههم بحجة عدم مناسبة التخصص الذي لا يؤهل إلا للعمل في الوظائف التعليمية. وطالب وزارة التربية بتحمل مسؤولياتها تجاه الخريجين، وأن تلتزم بتوظيفهم وفق مؤهلاتهم الجامعية. وكان الدكتور سعد آل فهيد أوضح في تصريحات صحفية سابقة عقب تجمع خريجي اللغة العربية في رمضان الماضي أمام الوزارة أن وزارة التربية والتعليم ليست الجهة المعنية بالتعيين، وإنما هي تختص بتحديد احتياجها من المعلمين وفق الوظائف المتاحة لها، وبما يلبي حاجة مدارس التعليم العام من كافة التخصصات، مشيرا إلى أن الوزارة ليست معنية بمفاضلة الخريجين وإنما تتلقى قوائم المتقدمين بعد إنهاء كافة إجراءات المفاضلة من جهة الاختصاص لإصدار قرارات التعيين وفق أولوية القوائم المشار إليها. واعتبر أن التجمعات أمام مبنى الوزارة للمطالبة بالتعيين لن تكون طريقة مثلى لطلب الوظيفة، مضيفا أن احتياج الوزارة الفعلي يستوعب أعدادا محدودة من خريجي اللغة العربية، وأنه تم إصدار قرارات بتعيين أعداد منهم أخيرا .