اهتمت الصحافة العالمية بنشر تفاصيل قصة الخادمة السريلانكية أريياواتي "49 عاماً"، التي تعرضت للتعذيب من قبل كفيلها السعودي وزوجته بغرس 24 مسماراً في جسدها. وقد تكشفت تفاصيل جديدة في واقعة التعذيب؛ حيث كانت زوجة الكفيل تشارك في تعذيبها. فقد نشرت صحيفة "هفنتون بوست" الأمريكية تغطية لقضية الخادمة، وكذلك شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، إلى جانب الصحف البريطانية. وقد حرصت الصحف على نشر صور أشعة إكس التي تكشف عن وجود الإبر والمسامير في ذراعيها وساقيها. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن أريياواتي قد وصلت إلى سريلانكا يوم الجمعة الماضي بعد بقائها في المملكة خمسة أشهر فقط، وقد نقلتها أسرتها إلى مستشفى كامبوروبيتيا؛ حيث كانت تشعر بآلام شديدة في جسدها، وقد كشفت بعض صور الأشعة التي نشرتها الصحف المحلية عن وجود مسامير في يديها ورجليها وساقيها يبلغ طول بعضها خمسة سنتيمترات. ونقلت "ديلي ميل" ما روته الخادمة أريياواتي لصحيفة "لاكبيما"، التي تصدر باللغة المحلية، وقالت: "إن زوجة كفيلي كانت تتولى تسخين المسامير على النار، ثم يقوم زوجها بغرس المسامير في جسدي". وأضافت أن كفيلها السعودي دفع لها راتبَيْ شهرين، بينما احتجز رواتب ثلاثة أشهر كي يشترى لها تذكرة طائرة تعيدها إلى بلدها. وقال الدكتور ساراثينج، طبيب العاملة، إن صور أشعة إكس كشفت عن 24 مسماراً وإبرة في جسد أريياواتي، وبعض جراحها التأمت، لكنها لا تستطيع السير لوجود مسمارين في ركبتها، ومسمارين في كعب قدمها، وتوجد إبرة في جبهتها فوق العين، وبقية المسامير والإبر في ذراعيها ويديها، وقد تم منحها جرعات من المضادات الحيوية ومسكنات للألم، وسوف تُجرى لها غداً الجمعة عمليات جراحية عدة؛ لاستخراج بقية المسامير. وعقب تفجّر القضية أكدت مصادر دبلوماسية سريلانكية لصحيفة "أراب نيوز" السعودية أنهم يعملون على تعقب "الكفيل" الذي كانت تعمل لديه أريياواتي.