تعرض طالب في كلية الهندسة لسرقة جواله الذي يحتوى على العديد من الصور الخاصة والأرقام، إضافة إلى خسارته مبلغاً مالياً، وذلك عندما أصر على مكافأة سائق سيارة "تاكسي" تقديراً لانتظاره له قبل مغادرته محافظة تيماء على متن "النقل الجماعي". وقال الطالب سعد عابد العنزي ل "سبق": "أنا طالب هندسة في السنة الأولى في الجبيل وحجزت في النقل الجماعي من الشرقية إلى مدينة تيماء، وعند وصولي للرياض أوقفت تاكسي لشراء بعض الحاجات لأن رحلتي لم يكن يتبقى عليها سوى ساعة ونصف، وشرحت الوضع لسائق التاكسي وهو سعودي، واتفقت معه على أن أذهب معه ثم أعود إلى مكاني فوافق على ذلك".
وأضاف: "أثناء عودتي من المشوار باتجاه محطة النقل الجماعي دار بيننا حديث عن الكفاح والعمل والمعاناة والصبر على قسوة الحياة وبعض الأحاديث التي غالباً ما يتحدث بها سائق التكسي مع زبائنه أو العكس، وكان الحديث شيقاً، فشعرت بالأمان لهذا الشخص واستأذنت منه أن أشحن جوالي من خلال الشاحن الموجود في السيارة فوافق على ذلك، وكان في داخل محفظة الجوال مبلغ مالي هو نصف ما أمتلك وقيمته 143 ريالاً".
وأردف الطالب: "طلبت من السائق أن يتوقف عند سوبر ماركت في طريقنا لشراء ماء وعصير له تقديراً لانتظاره معي وتشجيعاً له على مثل هذه الأعمال الطيبة، إلا أنني وبعد خروجي من السوبر ماركت لم أجد سائق التكسي فظننت أنه اضطر للذهاب إلى مكان قريب وأنه سيعود لكن بعد انتظار دام أكثر من نصف ساعة جزمت بأن سائق التاكسي قد فرّ بالنقود والجوال الذي يحوي العديد من الصور الخاصة والأرقام".
وتابع "العنزي": "نظراً لأن الرحلة لم يتبق عليها سوى وقت قليل ولعدم معرفتي أحد في مدينة الرياض، ولصعوبة انتظاري ولأنني لا أعرف عن سائق التكسي أي معلومة إلا كونه سعودياً، فلم أتمكن من إبلاغ الشرطة وأوكلت أمره لله، ثم قررت إشعار شقيقي الأكبر بما حدث بعد أن اتصلت به من جوال بائع السوبرماركت فحاول شقيقي عدة محاولات التواصل مع سائق التكسي بالاتصال عليه إلا أنه رفض الردّ، كما حاول التواصل معه عبر الوتساب حيث يظهر أنه متصل إلا أنه لم يرد ثم غادر جميع المجموعات".
وقال الطالب: "ما فعله سائق التاكسي معي لا يعني بالضرورة أنها صفة يتحلى بها جميع سائقي التاكسي سواء من السعوديين أو المقيمين، ولكنني كنت أتمنى لو أخذت رقم لوحة السيارة تحسباً لأي طارئ، وأنا أنصح الجميع بأخذ رقم لوحة أي تاكسي يعتزمون الركوب معه".