شجب واستنكر أهالي وأعيان منطقة نجران ما يدور ويتناقله عدد من "المرجفين" عن أن أهالي نجران يعلنون الولاء للحوثيين في دولة اليمن، وذلك بتناقل مقطع "زامل"، الذي يمثل لوناً من الفنون والتراث الشعبي النجراني للمنطقة. وكان لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة موقف قوي وسريع عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل "تويتر" في تغريدات عدة، شدد فيها على أهمية الوحدة الوطنية، وجاء في تغريدة له: "إن الوحدة الوطنية خط أحمر، وإن نجران كريمة الأرض، نبيلة، وطنية العطاء".
وفي هذا الشأن يأتي هذا الرد للكاتب الصحفي علي القاسمي، الذي قال: "تفخر نجران بوصفها منطقة سعودية، تحمل الرقم (صفر) في مشهد الإرهاب، ولم تعبر على التطرف والتشدد وغسل الفكر، والخيانة بفرد واحد منها. أتحدث عنها كمنطقة حاضرة برجالها وتاريخها الضارب في العمق والوفاء، وأكتب عنها كحاضنة لتمثيل وطني حي لكل الأعراق والأماكن والوجوه، كما هي أخواتها المناطق تحتضن أهل نجران بذات القدر من التمثيل الوطني، والهم المشترك والحب المبني على رائحة وطن شامل للأطراف والأعراق والمذاهب والأمنيات والتطلعات".
وحسب المعلومات التي حصلت عليها "سبق" حول مناسبة هذا "الزامل" المتداول فإنه قيل في عهد الشيخ عبدالله بن الحمر في مقر ضيافته في صنعاء، حين استضافه عدد من رجال يام وهمدان في ذلك الوقت قبل ما يقارب سبع سنوات، ليتداول الآن، ويتم الاستدلال عليه بأنه إعلان ولاء من أهالي نجران للحوثيين وأعوانهم، وربطه بالأحداث الأخيرة التي يشهدها اليمن، بعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، وهو مخالف للحقيقة والواقع.
وعبَّر ل"سبق" عدد من أهالي نجران عن استيائهم من الزج بهم في مثل هذه الأكاذيب التي لا صحة لها، وأن أهالي نجران ما زالوا وسيبقون على العهد والولاء الذي قطعه أجدادهم مع الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأكدوا أنهم سيقطعون بتلاحمهم الوطني الصادق أي محاولة خبيثة للإيقاع بينهم وبين القيادة الرشيدة.
وفي الشعر يأتي الرد سريعاً بعنوان "يام ما عاهدت صنعاء ولا كربلاء" في شيلة معبرة عن أهالي نجران المعروف عنهم وطنيتهم وولاؤهم لبلادهم ومليكهم بعنوان "يام ما عاهدت صنعاء ولا كربلاء".
وقد أبدى عدد كبير من المواطنين إعجابهم بهذه الشيلة من كلمات وصوت الشاعر هادي الرزقي.