قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: إنه يود مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش"، بعد أن طلبت الحكومة العراقية المساعدة من لندن. واستدعى كاميرون البرلمان للانعقاد للتصديق على التدخل العسكري. وسينعقد البرلمان، الذي كان في عطلة يوم الجمعة، للتصويت على السماح لسلاح الجو الملكي البريطاني بضرب أهداف لتنظيم "داعش" في شمال العراق. وتؤيد الأحزاب الثلاثة الرئيسة في بريطانيا هذه الخطوة؛ لذا فإن من المتوقع إقرارها في البرلمان بسهولة.
وجاءت كلمة "كاميرون" أثناء قصف طائرات أمريكية مواقعَ تابعة لتنظيم "داعش"؛ لكن الضربات لم تمنع تقدم مقاتلي الجماعة في منطقة كردية؛ حيث تحدّث لاجئون فارّون عن حرق للقرى وقطع للرؤوس.
وقال "كاميرون" في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً يوم الأربعاء: "يجب ألا يتملّكنا الخوف للدرجة التي تجعلنا نقف معها عاجزين عن عمل أي شيء على الإطلاق".
وأضاف: "نحتاج أن نتحرك من أجل مصالحنا الوطنية لحماية شعبنا ومجتمعنا؛ لذا فإنه من الصواب أن تنتقل بريطانيا الآن إلى مرحلة عمل جديدة".
وكانت بريطانيا -وهي حليف قوي للولايات المتحدة- قد سارعت بالمشاركة في عمل عسكري في أفغانستانوالعراق قبل نحو عشرة أعوام؛ لكن الرأي العام الذي سئم من الحرب ورفض البرلمان العام الماضي شنّ ضربات جوية على أهداف للحكومة السورية، دفع "كاميرون" لتبني نهج حَذِر هذه المرة، وكسب تأييد الأحزاب قبل اتخاذ أي إجراء.
وقال "كاميرون" في وقت سابق في نيويورك: "ما نفعله هو إجراء قانوني وصائب، لا يتضمن نشر قوات قتالية بريطانية على الأرض.. أنا واثق من أننا سنجتاز هذا بدعم كل الأحزاب".
وأوضح "كاميرون" إن الحكومة العراقية طلبت ضربات جوية بريطانية، والتقى "كاميرون" مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق أمس في الأممالمتحدة.
وقال "كاميرون": إنه "لأمر مضلل على نحو خطير"، أن يعتقد أحد أن من الممكن إبرام صفقة مع الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لهزيمة تنظيم "داعش".