توعدت بريطانيا أمس الأحد بالثأر من ما يسمى (تنظيم الدولة الإسلامية)؛ بعد إعدام هذا التنظيم مواطنها (ديفيد هينز)، كما دفعها ذلك إلى أن تكون في مقدمة الدول الراغبة في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأحد أن بلاده ستتعقب المسؤولين عن قتل الرهينة البريطاني مهما كلفها ذلك. وقال كاميرون في كلمة ألقاها تعقيباً على إعلان تنظيم داعش قتل هاينز (44 عاماً) إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التهديد الذي يمثله التنظيم وستعمل على التصدي له. وأضاف : (لا علاقة لهم بالإسلام.. الإسلام منهم بريء وبريطانيا تدعم كل الجهود الرامية للتصدي لهذا التنظيم) . ويعمل هانز موظف إغاثة بريطاني لصالح وكالة إنسانية مقرها باريس وتعرض للخطف بالقرب من مخيم للاجئين السوريين في مارس 2013. وعلى الرغم من تأكيد بريطانيا انضمامها للتحالف الدولي ضد إرهاب داعش إلا أنها تقاوم ضغوطا للانضمام إلى الولاياتالمتحدة في الإعلان عن توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال كاميرون بعد أن رأس اجتماعاً للجنة حكومية معنية بالتعامل مع الحالات الطارئة في لندن: إن حكومته تحارب تنظيم الدولة الإسلامية على عدة جبهات إلا أنها لا تعتزم توجيه ضربات جوية في الوقت الراهن. وقال في بيان أذاعه التلفزيون من مكتبه مع تكثيف هذه الاستراتيجية فنحن على استعداد لاتخاذ أي خطوات ضرورية للتعامل مع هذا الخطر حفاظاً على سلامة بلدنا. وقال سننجز ذلك على نحو هادئ ومدروس لكن بعزم من فولاذ. لكن مشاركة كاميرون تبدو حتى الآن حذرة وتدريجية وحتى ملتبسة خصوصاً بعد رفض مجلس العموم العام الفائت مشروعا لتوجيه ضربات عسكرية في سورية. على صعيد سياسي عراقي محلي أعرب أياد علاوي نائب الرئيس العراقي أمس الاحد عن تأييده لرئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو تحرك ينظر إليه باعتباره خطوة نحو المصالحة في نظام سياسي هو في أمس الحاجة لإعادة البناء حتى يتيح لحكومة بغداد محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وظل علاوي وهو شيعي يجاهر منذ سنوات بانتقاده لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي متهما إياه بأنه يتصرف مثل صدام حسين في سعيه لإسكات خصومه. ومن شأن تأييد علاوي أن يضيف رصيدا سياسيا للعبادي الذي ينتمي لحزب الدعوة مثل المالكي إلا أنه يعتبر أكثر ميلا لتشكيل حكومة لا تقصي أحدا. وقال علاوي في مقابلة مع رويترز بمنزله في بغداد: لدي اعتقاد جازم في واقع الأمر بأن العبادي يعي المشكلات وهو حسن النية. نأمل بأن نساعده. وعلاوي وهو رئيس سابق للوزراء بالعراق من الشخصيات الرئيسية التي تسعى للتواصل مع السنة الغاضبين في العراق ممن يأمل العبادي في أن يتمكن من إعادتهم إلى صف الحكومة لمحاربة الدولة الإسلامية.