تسبّبت الرقابة التي فرضتها الجهات المعنية على محال زينة السيارات بالعاصمة "الرياض"، خلال هذه الأيام، في اختفاء المستلزمات الاحتفالية المخالفة، باليوم الوطني؛ الذي يصادف هذا العام بعد يوم غد الثلاثاء، وهي المستلزمات التي يتسارع عليها الكثير من الشباب لتزيين مركباتهم في هذا اليوم. "سبق" تجوّلت، اليوم، في سوق الغرابي الشهير الذي يجمع أكبر محال تزيين السيارات بالرياض؛ حيث أكّد عددٌ من أصحابها أن قراراً صدر بمنع بيع أيٍّ من مظاهر الاحتفال المخالفة من "استكرات" وغيرها، وأن هناك جولات مكثّفة تقوم بها الجهات المعنية بين الحين والآخر لمراقبة المحال التي تخالف التعليمات والأنظمة لإصدار عقوبات بحقها.
جولة "سبق" كشفت عن عددٍ من المحال البعيدة عن الأنظار تقوم بمخالفة الأوامر وتبيع تلك الملصقات والشعارات الخاصّة باحتفالية اليوم الوطني خفيةً ولكن بأسعارٍ مرتفعة، بعد أن تقمّص المحرِّر دور زبونٍ يريد تركيب "استكر" على الزجاج الخلفي لمركبته بأيِّ ثمنٍ، حيث تمّ الاتفاق مع بائعٍ في محلٍ يقع في أحد الأزقة على الشراء، على أن تتم الطباعة والتركيب في مكانٍ بعيدٍ عن المحل، حيث اتفق مع وافدٍ آخر بالجوّال ليقوم بالمهمة حتى لا يقع في قبضة الجهات المختصّة.
وقال مواطنٌ التقته "سبق" في محلٍ بسوق الغرابي: إن هناك عديداً من المحال في الغرابي وغيره تخالف التعليمات الصادرة وتقوم ببيع كل ما هو ممنوعٌ في اليوم الوطني وغيره، والدليل على ذلك ظهور مركبات في احتفالية ذكرى اليوم الوطني وقد غيّر أصحابها ومعظمهم من الشباب ملامحها بالكامل على الرغم من قرار المنع.
وأوضح أن الحل الوحيد يكمن في القبض على مرتكب المخالفة والوصول عن طريقه للمحل الذي خالف الأنظمة وقام ببيعه, وإنزال أشد العقوبة عليه من إغلاقٍ للمحل ودفع غراماتٍ مالية حتى يكون العقاب رادعاً لغيره.
وكانت إدارة المرور قد أكّدت في بيانٍ لها أصدرته أمس، أن التلاعب في السيارات من خلال تغيير ألوانها أو الكتابات عليها أو إلصاق الصور أو تركيب الملصقات أو إخفاء معالم اللوحات أو تشكيل تجمّعات في اليوم الوطني تُعد مخالفات صريحة تعاقب عليها الأنظمة، وسيتعامل معها رجال المرور بكل حزمٍ، وتطبيق العقوبات التي تشمل حجز المركبات المخالفة وإحالة المخالفين إلى جهات الاختصاص.