طالب أصحاب محال تجارية في شارع الغرابي الواقع وسط الرياض، أمانة المنطقة بفرض رقابة على الباعة الجائلين في الشارع، كونهم يخدعون الزبائن ببضائع مركبات مقلدة، خصوصاً أنه تم ضبط 35 مخالفاً لأنظمة الإقامة، و444 بضاعة غير أصلية خلال الثلاثة أشهر الماضية. وقال حمد الشايع ل«الحياة»: «اضطررت لتوجيه العاملين لدي في المحل إلى الخارج بحثاً عن زبائن، كون الشارع يشهد عشوائية تعكس مدى غياب رقابة الأمانة ومتابعتها، إذ تكتفي بحملات متقطعة»، لافتاً إلى أن المستهلك لا يهمه التعامل مع محل يضمن له البضاعة، وإنما يبحث عن السعر الأقل الذي توفره له عمالة تجوب الشارع ببضاعة مقلدة. وذكر تركي اليوسف أن انتشار الباعة الجائلين يشكل قلقاً كبيراً لهم، ويعرضهم للخسائر المادية، إذ إنه - كما يقول - تعب ليقوم بفتح محله التجاري من خلال المراجعات، والالتزام بالأنظمة، لافتاً إلى أن انتشار تلك العمالة في الشارع يهدد الزوار ويعرضهم للسرقة، وقد يمتد إلى بيع المخدرات والأوراق الرسمية. ولفت إسماعيل بن ذياب إلى أن وجود العمالة التي تبيع بضائع مقلدة في الشارع يتسبب في إغلاق بعض التجار محالهم، خصوصاً أنهم يخطفون الزبائن قبل دخولهم المحال النظامية، وعرض بضاعتهم بأسعار زهيدة، مؤكداً أن معظم الزبائن وقعوا ضحية لهؤلاء الباعة المخالفين، من خلال حصولهم على بضائع لا تصلح لسياراتهم، ومن ثم يضطرون إلى رميها، وشراء القطعة الأصلية. من جانبه، أوضح مدير إدارة الأسواق والراحة والسلامة في أمانة منطقة الرياض المهندس ناصر البدر ل«الحياة» أنه تم ضبط 17 مخالفاً لنظام الإقامة والعمل في شارع الغرابي، ومصادرة 500 إطار مستعمل، وإكسسوارات وكماليات مركبات مخالفة، وعطورات مقلدة في جولة تفتيشية نفذتها الأمانة أخيراً. وأضاف: «خلال الثلاثة أشهر الماضية ضبطت أمانة منطقة الرياض 35 مخالفاً من جنسيات متعددة، و444 مخالفة في حملة أمنية شاركت فيها وحدة الدوريات في الأمانة»، مشدداً على وجود متابعة مستمرة لنشاط العمل في الغرابي والمناطق المجاورة له. يذكر أن شارع الغرابي الواقع في حي «العمل» في قلب «البطحاء» وسط العاصمة يعتبر أشهر شارع لبيع مستلزمات السيارات، ولا يتجاوز طوله 1000 متر، وعرضه 30 متراً، ويشهد زحاماً كبيراً طوال أيام الأسبوع.