أكد الخبراء المشاركون في قمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي الثالثة، التي تعقد في دبي، أنه يجب على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مراعاة التفكير بعناية في رسائل العلامة التجارية، بهدف جذب الجمهور إلى المواقع الإلكترونية. وقد أسدل الستار على فعاليات القمة، اليوم، بعدما شارك الخبراء بمعارفهم وطرحوا أفضل الممارسات والاستراتيجيات بخصوص كيفية قيام الحكومات والشركات بجذب اهتمام المستهلكين إلى المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وحضر المشاركون في القمة عدداً من الجلسات الحوارية المختلفة، وكلمات رئيسية وورشات عمل متخصصة تهدف إلى مناقشة القضايا الرئيسة التي تواجه الحكومات والمؤسسات الخاصة في تحسين التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد الخبراء، خلال القمة، على رسائل معينة، من بينها قيمة التواصل الإلكتروني في بناء المسوقين والمدافعين عن العلامات التجارية والتحديات التي تواجه تطوير المحتوى المركز لتصفية المعلومات التي تتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسلط مدير استراتيجية الأعمال الاجتماعية الدولية في شركة "ماركتنج سيلوشنز" الكندية، كوري بادفين، الضوء على أهمية تطوير استراتيجية محددة لتطوير المحتوى، قائلاً: "هناك مورد غير محدود من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم الشركات والحكومات والمؤسسات بدفع كميات كبيرة من المحتوى بشكل إلكتروني ضمن جهودها في تحسين المعرفة بالعلامة التجارية".
وأضاف: "في ظل هذا الكم الهائل من المعلومات، فإن المستهلكين يقضون ما معدله 8 ثوان على أي محتوى، على الرغم من الساعات الطويلة التي يقضونها على الإنترنت، والاستجابة الصحيحة تتمثل في استغلال هذه الثواني في إيصال الرسالة الصحيحة في الوقت المناسب للأفراد المستهدفين، الذين قد يصبحون بدورهم من المدافعين عن العلامة التجارية".
من جانبها، قالت مستشار وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي عضو مجلس إدارة جائزة القمة العالمية، المهندسة منار الحشاش،: "لقد أظهرت الدراسات أن كمية التغريدات والصور والمواد الأخرى التي تشاركها العائلة والأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم الأول لولادة طفل، تعادل 70 ضعفاً من البيانات الموجودة حالياً في مكتبة الكونجرس الأمريكي، أكبر مصدر للمعلومات في العالم".
وأضافت: "التحدي الرئيس الذي تواجهه الشركات الإقليمية على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم هو تطوير المحتوى المناسب الذي يستطيع تجاوز الكم الهائل من المعلومات المتوافرة، ويجب على الذين يقومون بعملية التواصل أن يقضوا وقتاً كافياً في التفكير في محتوى التغريدة الذي قد يعادل وقت التفكير في عنوان مناسب".
جدير بالذكر أن قمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي الثالثة قد شهدت خلال الأسبوع الماضي نقاشات بين المشاركين والمتحدثين والشركاء الذين تفاعلوا مع بعضهم البعض بصورة أدت إلى تصدر وسم القمة #GSMS14 شعبية الموضوعات على موقع تويتر في دبي خلال القمة.
وتحظى الدورة الثالثة من قمة قنوات التواصل الاجتماعي الحكومية لدول مجلس التعاون الخليجي برعاية لجهات عديدة، منها "آي سي يو سي مودريشين سيرفيسيز إنك" و"مايكروسوفت" و"آي إم إس هيلث" و"ميلتووتر" و "برندستر"Brndstr. وتضم قائمة الداعمين والشركاء والمساهمين الرئيسيين الآخرين كل من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وهيئة تنظيم الاتصالات ووزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية ووكالة الشرق الأوسط للعلاقات العامة (MEPRA) و"إكزانتيوم" Exantium وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ووكالة "فور كوميونيكيشينز".