حمّل شقيق المواطن الذي تعرض للاحتجاز في عقبة حزنة بمنطقة الباحة، مساء أمس، الجهة التي أغلقت العقبة دون الإعلان عن ذلك للمواطنين، والتأكد من خلو العقبة من المركبات قبل الإغلاق، مسؤولية ما تعرض له شقيقه، بعد احتجازه داخل العقبة لمدة تزيد عن 7 ساعات. وقال حمدان صالح الغامدي، شقيق المحتجز، ل "سبق": إن شقيقه مصاب بمرض السكر، إضافة إلى تعرضه لوعكة صحية يوم أمس، عانى الأمرين، حتى توصل إلى موقع مرتفع أجرى منه الاتصال بنا، وأفاد بأن مركبته نفد منها الوقود في منتصف عقبة حزنة، وهو في طريقه لمحافظة بلجرشي.
وأضاف الغامدي: تزودت بالوقود وذهبت له لإسعافه، إلا أنه حدثت المفاجأة عندما وجدت العقبة مغلقة، عندها ساورني الشك بموقع شقيقي، وعاودت الاتصال به للتحقق من موقعه، حيث بين أنه في منتصف العقبة، وأنه أثناء صعوده لم تكن العقبة مغلقة! وعند اتصاله بأحد أقاربه في الجهة الأخرى من العقبة، أبلغه بأن العقبة مغلقة منذ يوم الأحد الماضي.
وتابع: اتصلت عند قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء، بعدة جهات كإدارة المرور وغيرها، للحضور وفتح الطريق للوصول لشقيقي وإسعافه، إلا أنني لم أجد أي تجاوب، وبعد محاولات عدة وحضور عدد من أقاربي للموقع، قمنا بإبلاغ الهلال الأحمر والدفاع المدني، وحضرا للموقع وقاما بعمل اللازم.
وأكد الغامدي وجود عدة ملاحظات على الجهة المعنية بالإغلاق، منها أن العقبة أغلقت من أعلاها يوم أمس الأول الأحد، ولم تغلق من الأسفل إلا أمس قرابة صلاة العشاء، كما أن المحتجز عند صعوده لم يجد أي حواجز أو لوحات إرشادية تبين إغلاق العقبة من الأعلى، أو موعد محدد ستغلق فيه من الأسفل، حيث لم يكن لدى المحتجز أي علم بغلق العقبة من أعلى ولم يعلن عنها.
وأضاف أنه تم فتح الحاجز بعد سبع ساعات من الانتظار من قبل الدفاع المدني بالمخواة قبيل فجر اليوم، وتم تزويد المحتجز بالماء والغذاء ونقله للمستشفى للكشف عليه، خاصة أنه تعرض لضيق في التنفس وتوتر شديد.
وطالبت عائلة المحتجز بالتحقيق مع المسؤول عن إغلاق العقبة من جهة واحدة، وإغلاقها من الجهة الأخرى بعد ذلك بيوم كامل، دون تمشيط للعقبة وضمان خلوها من المركبات قبل الإغلاق.