تعرَّض سبعة طلاب سعوديين لاعتداءات بالضرب المبرح، وبطريقة وحشية، من مجموعة شباب من الجنسية الأمريكية، أثناء نومهم في منزلهم عند الساعة الثالث فجر الجمعة الماضية، في ولاية نيو هامشير بمدينة بليموث. وعلمت "سبق" أن جميع الطلاب أُصيبوا، وتم نقلهم جميعاً إلى المستشفى عن طريق الإسعاف، وإصابة اثنين منهم خطرة. وقد تنوعت إصاباتهم بين كسور في الفك والأسنان والأرجل، وجروح في العين ومواقع مختلفة من الجسم, فيما أحدث المعتدون أضراراً في محتويات المنزل، وتلطخت أرضيته بالدماء. وتفيد التفاصيل، التي حصلت عليها "سبق"، بأن الطلاب السعوديين يقيمون في فيلا في مدينة بليموث، وهي مدينة صغيرة جداً، وأثناء نومهم فوجئوا باقتحام مجموعة من الشباب الأمريكي غرف نومهم، عند الساعة الثالثة فجراً من يوم الجمعة الماضي، والاعتداء عليهم بالضرب الوحشي بالأيدي واللكم والركل، وترديد عبارات عنصرية، منها "عودوا إلى أفغانستان". وارتفعت الأصوات وصراخ الطلاب في المنزل، وفقد بعضهم الوعي من شدة الضرب إلى أن وصلت شرطة النجدة التي تمكنت من القبض على جميع المعتدين. وتم نقل الطلاب السعوديين إلى المستشفى، وتم أخذ أقوالهم في هذه القضية بعد تلقيهم العلاج، في حين تم إطلاق سراح المعتدين بعد التحقيق معهم دون أن توجَّه إليهم أية تهمة!! وقام الطلاب بعد خروجهم من المستشفى وحصولهم على التقارير الطبية بإبلاغ الملحقية الثقافية بالاعتداء، مطالبين بضرورة مساعدتهم ونقلهم إلى خارج هذه المدينة التي تكثر فيها حوادث الاعتداء. كما أن عدد الطلاب في هذه المدينة لا يزيد على 15 طالباً، سبق أن تعرض أغلبهم للاعتداء العنصري. ويُنتظر أن يتوجه الطلاب غداً إلى مركز الشرطة؛ لرفع دعوى قضائية ضد المعتدين. علماً بأنه لم يتم تلقيهم أية مساعدة من قِبل الملحقية، خاصة أن أحدهم بحاجة إلى رعاية خاصة؛ حيث إنه لا يمكنه التحرك، ولا يمكنه تناول الأطعمة إلا السوائل منها.