جدّدت وزارة التربية والتعليم -على لسان نائب الوزير "للبنين" الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ- الوعيد تجاه كل معلم يعمل تحت مظلة الوزارة ويقوم ببث أفكار غير مناسبة وخارجة عن المناهج؛ سواء أفكار تدعو للتشدد أو الانحلال، بأن تتم محاسبته ومعالجة الأمر دون تراخٍ. وشدّد "آل الشيخ" على الالتزام بالمناهج المقررة وعدم الخروج عنها؛ موضحاً أن الوزارة تسعى لأن تكون مناهجها زاخرة بالعلم النافع، ومناشطها بالعمل الصالح الباني للمواطن الذي يحب الخير للناس ويعتز بدينه، ولديه انتماء صادق لوطنه وولاء ومحبة لولاة أمره؛ مبيناً أنهم مع التطوير المستمر والمراجعة الدائمة للمقررات يبحثون عن الأفضل ولا يدّعون الكمال.
كما فنّد الدكتور "آل الشيخ"، في تصريح صحفي عقب لقاء نظّمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم حول الحديث عن عدد من متطلبات تكريس "الهوية الوطنية" ودور الميدان التربوي في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته؛ فنّد أسباب سحب الوزارة لكتاب العلوم الإسلامية قبل أيام، بأن ذلك تم بسبب خطأ وقع به مصمم الشركة التي تتولى طباعة الكتب، وليس خطأ من الوزارة.
وأشار إلى أن الكتاب الذي تم سحبه هو من الكتب التي تُطبع للطلاب الذين يدرسون خارج المملكة، وتم توزيعها دون موافقة الوزارة عليها؛ مضيفاً أن مسؤولي الوزارة لا يمكن أن يرضوا بوضع صورة أو غلاف إلا بعد الموافقة عليها.
من جانبه؛ فقد بادرت "التربية" بسحب كتاب العلوم الإسلامية للصف الأول الابتدائي، الذي كان قد تم توزيعه على المدارس العالمية داخل السعودية والمدارس السعودية بالخارج.
وجاءت هذه الخطوة بعد ورود ملاحظات تتعلق بالصورة المختارة لغلاف الكتاب، التي تُظهر شخصية "طائفية"، اضطرت الوزارة إلى سحبه بسببها.