علمت "سبق" أن الطيار الشراعي، الذي تُوفِّي أمس الجمعة إثر سقوط طائرته نتيجة قوة الرياح وقيامه باستعراض جوي بمنطقة العاذرية بالرياض، يدعى حمد الوليعي، وهو أب لطفلين. وكان الكابتن الوليعي يستعرض بطائرته من نوع باراموتور، وهي الطائرة التي تصل سرعتها إلى 70 كيلومتراً في الساعة. والكابتن الوليعي تابع لفريق السعودية بالعاذرية، وأحد أعضاء نادي الطيران السعودي، إضافة إلى أنه - رحمه الله - من الخبراء في مجال الطيران الشراعي ومن ذوي الأخلاق الجيدة. وجاء الحادث المؤلم أمس نتيجة التأثر بتقلبات الرياح، إضافة إلى الحركات الاستعراضية، وهي من أسباب حوادث الطيران الشراعي على مستوى العالم. يُشار إلى أن الحادث كشف عن افتقار الطيارين الشراعيين السعوديين إلى الدعم من نادي الطيران السعودي واللجنة الخاصة بالطيران الشراعي؛ حيث لم يتم تأهيل مكان للطيارين الذين يضطرون حالياً إلى الإقلاع والهبوط في مواقع قريبة من الجمهور والمتنزهين في العاذرية. وأشارت بعض المصادر إلى أن نادي الطيران السعودي يأخذ من الطيارين رسوماً لعضوياتهم تُعتبر الأعلى على مستوى العالم؛ حيث إن بطاقة العضوية تبلغ رسومها 1600 ريال على الرغم من أنها في أمريكا تبلغ 10 دولارات وبريطانيا 15 جنيهاً وفي الإمارات 50 درهماً وفي فرنسا 10 يورو! ومع ذلك لم يؤمن النادي على طياريه، علماً بأنه يتحصل على مبالغ تفوق المليون ريال من العضويات!