سقطت عصر أمس الأول الخميس طائرة شراعية ذات وزن خفيف كان على متنها مدير مدرسة الأرض والفضاء للطيران الشراعي احمد الزهراني الذي لقي حتفه فور سقوط الطائرة، فيما نجا مرافقه متدرب كويتي، وذلك قبيل هبوطها بالقرب من منطقة العاذرية بالثمامة شمال الرياض. وأوضحت مصادر في الطيران المدني بأن سقوط الطائرة كانت نتيجة تذبذب سرعة الرياح والحركات الحلزونية القوية التي عادة ما يستعرض بها الطيارون لمثل هذه الطائرات مع زيادة في الوزن مما أدى إلى اختلال مظلة الطائرة الشراعية ومن ثم سقوطها. فيما أكد الناطق الإعلامي بهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ان أي شخص لديه هواية الطيران الشراعي لابد من ان يعرف أحوال الطقس قبل الإقلاع، مشيرا انه لا يعلم سبب وقوع الحادثة، مشيراً إلى أن الاجواء والطقس كانت معتدلة جدا. وأرجعت مصادر أخرى في الارصاد الى انه ربما كان هناك خلل واضح في الطائرة نفسها. وكانت الطائرة قد هوت من على ارتفاع 300 قدم تقريبا بسرعة متوسطة لم يتمكن قائد الطائرة من التحكم في سرعتها بسبب الحمولة الزائدة للطائرة .. يذكر ان الكابتن أحمد الزهراني هو المدير العام لمدرسة الأرض والفضاء للطيران الشراعي ، وكان المشرف على أول منطاد سعودي "منطاد الولاء" الذي تم تدشينه والاحتفاء بتحليقه خلال احتفالات وفعاليات اليوم الوطني للمملكة، وحمل صور ولاة الأمر، وكان الفقيد قد تلقى تدريبا عاليا على قيادة الطائرات الشراعية، وكان قد تعرض العام الماضي الى حادثه مماثلة كادت ان تقضي عليه إلا انه نجا منها بأعجوبة. يُذكر أن تأسيس مدرسة الأرض والفضاء للطيران الشراعي جاء بعد موافقة مجلس الوزراء بالقرار رقم (217) وتاريخ 14/9/1421ه بتأسيس نادي الطيران السعودي كشخصية اعتبارية غير ربحية وتم أخذ الموافقة من نادي الطيران السعودي والجهات الرسمية الأخرى بتأسيس مدرسة تدريب للطيران الشراعي بعد أن بذل المؤسسون جهودا كبيرة وذلك بالمشاركة في أنشطة نادي الطيران السعودي المحلية والدولية وهي تعتبر أول مدرسة تدريب بأيدي سعودية .