يؤكد الكاتب الصحفي أمجد المنيف، أنه شخصياً يعاني -مع الأسف- من مرض ال"نوموفوبيا"، وهو المرض الذي يصيب الفرد بالهلع لمجرد التفكير بضياع هاتفه المحمول أو نسيانه في المنزل، أو حتى فقدان القدرة على الاتصال، والتواجد خارج نطاق التغطية؛ راصداً دراسات تؤكد انتشار المرض بنسب كبيرة؛ خاصة بين الشباب. وفي مقاله "هل تعاني من النوموفوبيا؟!" بصحيفة "الوطن" يقول "المنيف": "مع تزايد استخدام الهواتف المحمولة، انتشر نوع جديد من الرهاب (الخوف المرضي)، يُعرف باسم "نوموفوبيا"، وهو عبارة عن مرض يصيب الفرد بالهلع لمجرد التفكير في ضياع هاتفه المحمول أو حتى نسيانه في المنزل.. حيث أشارت دراسة أجرتها شركة "سكيوريتي إنفوي" المتخصصة في الخدمات الأمنية على الأجهزة المحمولة، إلى أن 66% من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا وحدها يعانون من النوموفوبيا".
ويضيف الكاتب "أظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة ال"دايلي ميل"، أن معدلات الإصابة تنتشر بصورة أكبر بين فئة الشباب من عمر 18 إلى 24 عاماً؛ حيث أفاد 77% منهم أنهم لا يستطيعون الوجود بعيداً عن هواتفهم المحمولة لثوانٍ معدودة؛ بينما بلغت هذه النسبة 68% بين الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاماً، كما أن النساء بِتْن مهووسات بفقدان هواتفهن أكثر من الرجال.. وأن الأشخاص يتفقدون هواتفهم المحمولة بمعدل 34 مرة في اليوم، وأن 75% من الأشخاص يستخدمون هواتفهم حتى في الحمام، كما أوضحت أن مصطلح ال"نوموفوبيا" لا يقتصر فقط على الخوف المرضي من فقدان أو نسيان جهاز الهاتف المحمول، وبالتالي فقدان القدرة على الاتصال؛ بل تشمل أيضاً القلق من عدم الوجود في نطاق التغطية".
وينهي "المنيف" بمفاجأة حين يقول: "من باب الشفافية؛ فمع الأسف إنني أعاني من ال"نوموفوبيا"، وأعمل منذ عدة أشهر على محاولة الخلاص من هذا الرهاب، ولا أزال أفشل.. فماذا عنكم؛ هل تعانون أنتم كذلك؟!"