حققت إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية إنجازاً أمنياً بضبط مصنع للخمور المهربة من دولة مجاورة، يديره وافدون، وإحباط خطتهم لترويج 1956 زجاجة و264 جركل مملوءة بالمسكر، وكشف التزييف الذي يمارسونه بخلط مواد مطهرة مع المسكر، ووضع ملصقات على العبوات؛ لإيهام عملائهم بأنها ماركات أجنبية. وأوضح الناطق الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد سلمان النشوان أنه توفرت معلومات لإدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية تشير لوجود شخص من جنسية آسيوية يسكن في مدينة العمال وله نشاط مشبوه وتحركات مريبة، ويتردد على أحد المستودعات بشكل مستمر، يرافقه عدة أشخاص من أبناء جلدته.
وأضاف: بعد اتخاذ كل الإجراءات النظامية والتدابير الأمنية اللازمة تم وضع المستودع تحت الرقابة السرية على مدار الساعة، وبالفعل لوحظ تردد شخص هندي الجنسية على سيارة نوع "هيونداي" متجهاً للمستودع، فتم ضبطه بعد أن قاوم الفرقة محاولاً الإفلات، وبتفتيش سيارته عُثر على ملصقات تُلصق على زجاجات الخمر بعد تعبئتها، وهي من العلامات المعروفة للخمور الخارجية، وبدخول المستودع وتفتيشه اتضح أنه أعد مصنعاً لتعبئة الخمور المهربة من دولة مجاورة يتم تهريبها في جراكل كبيرة على أنها سوائل (بهدف التضليل)، ثم تعبأ في الزجاجات المعتادة، ويتم إلصاق اللاصق، وكبسها من خلال مكابس حديثة.
وبيّن العقيد "النشوان" أنه خلال المداهمة الناجحة تم العثور في موقع مصنع الخمور على (1956) زجاجة مختلفة الأحجام، و(264) جركل مختلفة الأحجام مملوءة بالمسكر، وعلى خزانين سعة (1000) ألف لتر معبأ، و(3504) زجاجات جاهزة للتعبئة و(205) جراكل مختلفة الأحجام فارغة و10 خزانات سعة ألف لتر فارغة، وجهازين لكبس الأغطية وتغليفها، وثلاثة أجهزة شفط لتعبئة الزجاجات، كما عثر فريق المداهمة على أعداد كبيرة من عبوات المطهرات المنزلية (ديتول) يتم خلطها مع المسكر لتغيير اللون.
وكشف العقيد "النشوان" أنه بعد الانتقال لمنزل المذكور وتفتيشه عُثر على مبلغ 204 آلاف ريال من عوائد تجارة الخمور، كما تم القبض على شخص من نفس جنسيته، وتم إحالتهما لجهة التحقيق المختصة.
وأكد "النشوان" حرص المديرية العامة لمكافحة المخدرات على اجتثاث المخدرات والمسكرات، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة والجمارك وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنفيذ توجيهات وزير الداخلية في كل ما من شأنه الحفاظ على أمن الوطن والمواطن وحمايته من تلك الشرور.