حذّرت القوات الخاصة لأمن الطرق من أنها ستطبق النظام بحزم بحق المخالفين، من خلال التواجد الأمني المكثف لدوريات أمن الطرق ومراكز الضبط الأمني ومفتشين من زارة النقل؛ تزامناً مع بداية العام الدراسي، وسيتم التركيز على المخالفات التي يرتكبها سائقو الحافلات الخاصة بنقل المعلمات والطالبات من وإلى المدارس؛ خصوصاً مع ازدياد التنقل بالمركبات بين مناطق ومدن السعودية مع بداية العام الدراسي. ويأتي هذا الإجراء المشدد من قِبَل قوات أمن الطرق نظراً لاستخدام شريحة كبيرة من المعلمات والطالبات لوسائل النقل؛ سواء المصرحة أو غير المصرحة من قِبَل وزارة النقل، وما ينتج عن ذلك من حوادث مأساوية يرجع سببها -بعد الله- إلى عدم الالتزام بقواعد وأنظمة المرور؛ ومن أهمها عدم استخدام حزام الأمان التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء؛ حيث بلغ عدد الحوادث المسجلة على وسائل نقل المعلمات على الطرق المغطاة بدوريات أمن الطرق خلال عام 1434ه 9 حوادث نتج عنها وفاتين و27 إصابة، كما أنه لوحظ في كثير من تلك الحافلات إزالة عدد من المقاعد الخلفية لإتاحة المجال أمام مستخدمي تلك الحافلات إما للنوم أو لتحميل عدد أكبر من الركاب، وهذا مخالف لأنظمة السلامة، ويشكّل مصدر خطر على مَن في المركبة في حالة وقوع حوادث لا سمح الله؛ علماً بأن رجال الأمن دائماً ما يقعون في حرج وانتقادات من قِبَل المعلمات أو الطالبات في حالة طلبهم التأكد من مدى التزام تلك المركبات بقواعد وأنظمة المرور من حيث السلامة والأمان.
وأهابت القوات الخاصة لأمن الطرق بجميع الشركات والمؤسسات العاملة في مجال نقل المعلمات، بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة المرورية وتعليمات وزارة النقل المنظمة لعمل هذه الشركات، وأخذ كل الاحتياطات وتوفير وسائل السلامة اللازمة لضمان سلامة مستخدمي تلك الوسائل؛ علماً بأن القوات الخاصة لأمن الطرق تقوم بحملة؛ للتأكد من التزام جميع الحافلات والمركبات المستخدمة لنقل المعلمات أو الطلبة والطالبات بكل مستلزمات السلامة داخل وخارج المركبة، مع التأكد من أهلية السائقين ورخصهم لقيادة تلك المركبات.
كما أهابت بالمعلمات التبليغ عن أي مخالفة تتعلق بإجراءات السلامة في حينها؛ وذلك بالاتصال على هاتف الطوارئ الخاص بالقوات الخاصة لأمن الطرق على الرقم (996)؛ حفاظاً على سلامتهن؛ سائلة المولى عز وجل أن يحفظ الجميع وأن يرعاهم برعايته.