يقود المقدم الطيار الركن تركي بن عبد الله عبد العزيز "صقور المملكة" ل 8 ساعات يومياً في سماء صحراء نيفادا الأمريكية، يقصفون خلالها أهدافاً "حقيقية" جرى إعدادها بدقة، وذلك ضمن تمرين "العلم الأحمر – 4 "، وهو أحد أصعب التمارين وأكثرها قرباً من الواقع. ونجح صقور المملكة في اجتياز جزء مهم وصعب من التمرين، حينما حلقوا في 8 طائرات من طراز "إف 15" لمسافة تزيد عن 13 ألف كيلومتر بشكل متواصل من قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران إلى قاعدة "نيليس" بشمال مدينة "لاس فيجاس". وقال الموقع الإلكتروني لقاعدة "نيليس" الجوية: إن التمرين، الذي يجرى مرة واحدة كل عامين، يتضمن قصفاً بالذخيرة الحية لأهداف محددة في صحراء نيفادا، وفي منطقة يبلغ طولها نحو 190 كيلومتراً، فيما يبلغ عرضها 110، وهو ما يعني أنها بمساحة سويسرا تقريباً. ويشمل التدريب الذي يتم على فترتين يومياً (كل فترة 4 ساعات من الطيران المتواصل) فنون الاعتراض الجوي وصد هجمات العدو وتدمير دفاعاته الجوية وسبل فرض السيطرة على الأجواء في المعارك، والتزود بالوقود، والاستطلاع، إضافة إلى تدريب الطيارين على العيش خلف خطوط العدو. وتقلع 70 طائرة مرتين في اليوم من قاعدة "نيليس"، حيث يبدأ التمرين الأول صباحاً، فيما يبدأ التمرين الثاني عند الخامسة مساء، ولذلك نبهت السلطات في لاس فيجاس المواطنين قبل بدء التمرين في التاسع عشر من الشهر الجاري، واعتذرت منهم مقدماً عن الإزعاج الذي قد يحدث. وتشارك السعودية للمرة الرابعة في التمرين الجوي، غير أن تمرين "العلم الأحمر" شهد لأول مرة مشاركة القوات البرية السعودية ممثلة في قوات وحدات المظليين التابعة لقوات الأمن الخاصة، التي أثبتت بسالتها وقدرة ضباطها وأفرادها على صد المتمردين بالحد الجنوبي. وبجانب السعودية والولايات المتحدة، يشارك في التمرين كل من سنغافورة وقوات حلف الأطلسي، بالإضافة إلى قوات من باكستان، وهي الدولة الحليفة والصديقة للسعودية. يذكر أن الأمير تركي بن عبد الله، وهو قائد طائرة من طراز "إف 15" كان ضمن الطيارين الذين قصفوا معاقل المتسللين في الحدود الجنوبية.