عم الخير من "سلطان الخير" جميع أرجاء المملكة في مناطقها ومحافظاتها ومراكزها وقراها وهجرها الشاسعة حتى وصل إلى قرى نائية لم يصلها الإعلام المرئي والمسموع، إلا أن أياديه البيضاء وإمداداته بكل سخاء وصلت إليها. وفي محافظة القنفذة يروى رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالقنفذة د.حامد بن علي الفقيه ما حظيت به الجمعية - مثلها مثل بقية الجمعيات والمؤسسات الخيرية - بدعم "سلطان الخير" لها. وقال الفقيه ل"سبق" إن أياديه البيضاء أعطت بسخاء وزرعت البسمة على شفاه الفقراء واحتضنت من فيض عطائه الأرامل والمطلقات وكفكفت يديه الكريمة دموع الأيتام؛ فكان لسموه "يرحمه الله " دور كبير في دعمه السنوي لهذه الفئات من المحتاجين عبر جمعية البر الخيرية بالقنفذة من المواد الغذائية والمساعدات العينية والمادية؛ ما كان لها الأثر البالغ في سعادتهم ومواصلة الحياة بكل أمن وأمان واطمئنان وعيش سعيد رغيد بمستقبل مشرق وجميل. وأضاف: "كان لسموه أكبر الأثر هنا في قرى محافظة القنفذة لدى فقرائها من أرامل ومطلقات وكبار في السن وكان "يرحمه الله"، يعدون شغله الشاغل – رغم ارتباطاته بالدولة داخلياً وخارجياً، إلا أنه كان قريباً منهم متعاطفاً معهم مفرجاً لكروبهم وهمومهم.وعبر البعض من هؤلاء الفقراء عند تلقيهم خبر وفاته يرحمة الله عن عظيم حزنهم والدموع تنهمر من أعينهم والقلوب تعتصر من الحزن لهذه الشخصية العظيمة، التي لم تنسهم في كل عام. وذرفوا الدموع حزناً وألماً - صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً - على رحيله، بل على رحيل اليد الحانية التي امتدت لهم أعواماً مديدة. وقبل أيام كانت أيادي أهل القنفذة رافعة للسماء، شكراً وعرفاناً لله، ثم لسلطان الخير على ما قدمه لهم من دعم ومساعدات، واليوم تلهث ألسنتهم للسماء رافعة أكفها، أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته مقدمين أحر التعازي والمواساة إلى مليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى جميع أشقائه وإخوانه وأبنائه والأسرة المالكة.وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالقنفذة: "إن الجمعية تلقت خبر وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز"يرحمه الله"، ببالغ الأسى والحزن. وأضاف: "إننا نرفع أحر تعازينا إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز "يرحمه الله".وكشف الفقيه عن الدعم المتواصل الذي تلقته جمعية البر الخيرية بمحافظة القنفذة في كل عام من سموه الكريم "تغمده الله بواسع رحمته"، من المواد الغذائية الفاخرة والمساعدات المالية التي تقوم الجمعية بإيصالها للأسر الفقيرة من الأرامل والمطلقات والأيتام.