فنَّدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل ما تمّ تداوله في وسائل الإعلام المقروء والمرئي وقنوات التواصل الاجتماعي حول زيادة نسبة وفيات الأجنة في حائل، خاصةً في مستشفى النساء والولادة، الذي يعمل بوصفه مستشفى مرجعياً وتحويلياً لجميع مستشفيات المنطقة بما يختص بالنساء والولادة، وكذلك الأطفال حديثو الولادة. وأكّدت في بيان أصدرته ونشرته قبل قليل على حسابها الرسمي في "الفيسبوك" حرصها على الشفافية والوضوح في تناول الموضوع من خلال المؤشرات الإحصائية للربع الأول والثاني والثالث من العام الجاري 1435ه، وهي على النحو الآتي:
• عدد الولادات في مستشفيات منطقة حائل كافة (9929).
• نسبة حالات الإسقاط (الإجهاض) في مستشفيات منطقة حائل كافة (7.7 %) تقريباً.
• معدل وفيات الأجنة داخل الرحم في مستشفيات منطقة حائل كافة (8.1) لكل ألف مولود حي.
• معدل وفيات حديثي الولادة المبكرة (6.4) لكل ألف مولود حي.
وأشار البيان إلى أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل قامت برفع تقرير إحصائي شامل عن ذلك لمقام وزارة الصحة؛ وذلك لمقارنتها مع بقية المناطق، وتم التواصل مع المختصين بالوزارة، الذين شملوا المشرف العام على تطوير العنايات المركزة لحديثي الولادة بالوزارة دكتور فهد عبدالرحمن العقل (استشاري حديثي الولادة)، وكذلك مشرفة تطوير أقسام النساء والولادة بالوزارة دكتورة منى محمد العواد (استشارية نساء وولادة)، وأيضاً الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات بوزارة الصحة. وأكد البيان أن جميع الأطباء أكدوا بعد اطلاعهم على المؤشرات والإحصائيات الخاصة بالمنطقة أنها تتماشى مع المعدل العام في السعودية، وكذلك مع المناطق الأخرى وبعض المعدلات العالمية الأخرى. وكذلك حالات الإسقاط (الإجهاض) في المنطقة لا تخرج في نسبتها عن النسب المحلية.
وأشار البيان إلى أن الأمر بحاجة لدراسة ميدانية استقصائية شاملة بالتنسيق مع جهات متعددة لدراسة الجوانب الصحية والاجتماعية في العلاقات الزوجية والأسرية والأسباب الوراثية والطب الشعبي، وغيرها من الأسباب التي من الصعب التحكم فيها طبياً، مثل عمر الأم واستمرار الإنجاب حتى مراحل متقدمة من العمر والبدانة وحالة الأم الصحية.
يُذكر أن من أهم الأسباب المتعلقة بوفيات الأجنة داخل الرحم عدم انتظام المتابعة أثناء الحمل، والأمراض التي تعترض الحمل كالضغط والسكر، وكذلك التشوهات الكروموسوماتية وتركيبتها الجينية، وأيضاً الأسباب المتعلقة بالرحم والعيوب الخِلقية.