حضّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، القاضي بالمحكمة العامة بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، المسلمين على المسارعة بالتوبة إلى الله تعالى، وبالتوبة قبل الممات واستدراك الأمور قبل الفوات؛ مستشهداً بقول الحق تبارك وتعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}؛ مؤكداً أنه لا يبارز المولى إلا من أصمه الهوى. وقال "البدير" في خطبته التي ألقاها اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة: "الأولون قالوا لا تؤخر التوبة؛ فإن الموت يأتي بغتة، والداء الذنوب والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب ثم لا تعود"؛ معدّداً بعض علامات التوبة مثل البكاء على ما سلف والخوف من الوقوع في الذنب وهجر إخوان السوء وملازمة الأخيار.
ودعا "البدير" كل مَن أصمّه الهوى وأعماه وأسقمه وأشقاه، وبارز المولى القدير بما يكره وخالفه في أمره، بوجوب التوبة من خطاياه؛ مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"، وقوله عليه السلام: "مَن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه".