عبدالله البرقاوي - سبق - المشاعر المقدسة: بدأت مرافق وزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية في مشعر منى بتقديم خدماتها الصحية لضيوف الرحمن اعتباراً من مساء اليوم السبت بعد نفرتهم من مزدلفة، حيث سيمضون أيام التشريق الثلاثة فيها. ولقد سخرت الوزارة 4 مستشفيات في مشعر منى هي مستشفى منى الطوارئ ومستشفى منى الجسر ومستشفى منى الوادي ومستشفى منى الشارع الجديد. وتم تشغيل هذه المستشفيات بكامل العيادات الخارجية والطوارئ وأقسام التنويم المختلفة، استعداداً لاستقبال ضيوف الرحمن, وأكملت كافة المستشفيات استعدادها بكافة الكوادر والتجهيزات للتشغيل العام بكامل الطاقة خدمة لضيوف الرحمن. ويدعم هذه المرافق (28) مركزاً صحياً تعمل بمشعر منى، حيث تعمل هذه المراكز على مدار الساعة من أجل تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتوعوية لضيوف الرحمن، بعد أن استكملت المراكز جاهزيتها بالكامل، إضافة إلى 17 مركزاً للطوارئ على جسر الجمرات. كما تم دعم القوى العاملة بمستشفيات مشعر منى بعدد من القوى العاملة الزائرة في التخصصات الطبية النادرة، وذلك من داخل وخارج المملكة مثل العناية المركزة والطوارئ والتخدير وتمريض متخصص بهذه التخصصات، حيث استقطبت الوزارة خلال موسم حج هذا العام (441) طبيباً استشارياً وفنياً، منهم (125) ممرضاً وممرضة للعناية المركزة والطوارئ. وتركز الوزارة على التوسع في تقديم الخدمات العلاجية وتوفير التجهيزات الطبية والقوى العاملة اللازمة للتعامل مع معظم الحالات المرضية، مع التوسع في برنامج القسطرة القلبية وعمليات جراحة القلب في مستشفيات المشاعر، وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة فيها باستخدام التقنيات الحديثة، حيث تم تحديث هذه الأقسام بمبلغ 50 مليون ريال، وتوفير أجهزة مناظير الجهاز الهضمي بجميع مستشفيات المشاعر المقدسة لعلاج الحالات دون تحويلها، وتوفير أجهزة للغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة للتعامل مع المرضى في المستشفيات دون تحويلهم، حيث تم تأمين 40 جهازاً لغسيل الكلى. وقد حرصت الوزارة في موسم حج هذا العام على تزويد هذه المستشفيات بتجهيزات حديثة ومتطورة في شتى التخصصات، مما يمكنها من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، ومن ذلك تحديث المختبرات وتطوير بنوك الدم والأشعة، حيث يعمل بها قوى عاملة مؤهلة ومدربة للعمل في ظروف الحج الضاغطة والمتمثلة في الأعداد الكبيرة التي تتم خدمتها خلال هذا الموسم. وقد قامت الوزارة في هذا العام بتأمين عدد 12 جهازاً من أجهزة (مكة للتبريد) لعلاج ضربات الشمس في مستشفيات المشاعر المقدسة، وتأمين عدد 10 أجهزة بمستلزماتها لأقسام العناية المركزة لعلاج حالات ارتفاع درجات الحرارة. بالإضافة إلى ذلك فقد قامت الوزارة بتوفير عدد (80) سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز (سند) لدعم المرافق الصحية بالمشاعر، لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة. وكذلك توفير عدد (95) سيارة إسعاف صغيرة، للعمل بالمشاعر المقدسة لتقديم خدمة الطب الميداني، مزودة بأحدث الأجهزة، ويعمل عليها طبيب وممرض على مدار الساعة، وهي من التجارب الرائدة والمتميزة لوزارة الصحة خلال مواسم الحج الماضية، حيث تتميز هذه السيارات بصغر حجمها وسهولة حركتها وفاعليتها في نقل الحالات وسرعة الوصول إلى المواقع والمرافق الصحية وممر المشاة من عرفات إلى منى، ماراً بمزدلفة، مع العلاج الميداني للحالات المرضية التي لا تحتاج إلى خدمات طبية متطورة، وسرعة نقل الحالات من المراكز الصحية للمستشفيات.